يستمر الاحتلال التركي باستخدام مياه نهري الفرات ودجلة كسلاح حرب ضد شعوب المنطقة، وحرم دولة العبور سوريا ودولة المصب العراق من أكثر من نصف حصصهما المائية عبر بناء السدود، ولكي يبرر جريمته هذه يطلق الاحتلال تصريحات تتهم العراقيين بهدر المياه.
يستمر تطاول الاحتلال التركي على شعوب المنطقة لتبرير جرائمه واحتلاله لأراضي الدول المجاورة، وفي هذا السياق صدر عن سفيرها في العراق تصريحات يتهم فيها العراقيين بهدر المياه بشكل كبير، وذلك في تبرير قطع مياه نهري دجلة والفرات عن العراق.
ولكن رد وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، جاء سريعاً عبر بيان، معتبراً أن تصريحات هذا السفير غير صحيحة، داعياً وزارة الخارجية إلى استدعاء هذا السفير وتقديم مذكرة احتجاج على تصريحاته المتكررة بهذا الخصوص.
وأضاف أن “تركيا ليست وصية على العراق وعليها إطلاق حصة العراق العادلة والمنصفة حسب المواثيق الدولية دون التدخل بسياسة العراق المائية”، مشيراً أن الاحتلال يتحجج دائماً بموضوع هدر المياه في محاولة لخلط الأوراق لكي يعطي لنفسه الحق بتقليل حصة العراق المائية.
رئيس كتلة السند الوطني متوجهاً لدولة الاحتلال: لسنا بحاجة شركاتكم… أعطونا حقنا في مياهنا ونعرف كيف نستخدمها
ولكن الرد الأقسى جاء من رئيس كتلة السند الوطني، النائب أحمد الأسدي، الذي توجه لسفير دولة الاحتلال التركي قائلاً: “لسنا بحاجة شركاتكم بل إلى التزامكم بالقانون الدولي وحسن الجوار.. أعطونا حقنا في مياهنا ونحن أعرف كيف نستخدمها”.
وأضاف في تدوينة: “هل يعلم السفير التركي أن بلاده تتجاوز على أكثر من 60% من حصة العراقية المائية خلافاً للقانون الدولي الخاص بالدول المتشاطئة”.
عضو لجنة الزراعة النيابية رفيق الصالحي: على حكومة الكاظمي التحرك لأن البلاد ستشهد كارثة جفاف حقيقية
وفي ذات السياق، قال عضو لجنة الزراعة النيابية النائب رفيق الصالحي لوكالة روج نيوز إن “صمت بغداد يدفع أنقرة للاستمرار ببناء السدود وحرمان العراق من حقوقه المائية”، محذراً حكومة مصطفى الكاظمي من أن عدم تحركها سيجعل البلاد تشهد كارثة جفاف حقيقية.
النائبة عن تحالف الفتح زينب الموسوي: على الحكومة العراقية إخراج القوات التركية من العراق
ومن جانبها، طالبت النائبة عن تحالف الفتح، زينب الموسوي، حكومة الكاظمي بالتحرك فوراً، وقالت: “ما تقوم به تركيا لا ينتمي للأعراف الدولية، على الحكومة العراقية تنفيذ قرار البرلمان السابق بإخراج القوات الأجنبية العسكرية من العراق منها التركية التي تستمر بخروقاتها وعدوانها على الأراضي العراقية”.
الخبير المائي عبد الأمير الميالي: انخفاض الوارد المائي من نهري دجلة والفرات إلى العراق إلى أقل من النصف
فيما رأى الخبير المائي عبد الأمير الميالي بأن الخطر يهدد العراق لأن إطلاقات المياه تشهد سيطرة كاملة من الدول المجاورة في إشارة إلى دولة الاحتلال التركي وإيران، وبيّن أن الوارد المائي من نهر دجلة انخفض من 60 متر مكعب سنوياً إلى 20 مليار، أما الفرات فانخفض من 40 مليار متر مكعب إلى 14 مليار، مؤكداً أن دول الجوار تعسفت في التعامل مع العراق في ملف المياه.
