الـ 19 من تموز.. ذكرى ثورة في شمال وشرق سوريا وموعد وليمة مصالح في طهران

يجتمع ثلاثي الصفقات “روسيا وتركيا وإيران” مجدداً في العاصمة الإيرانية طهران, واللافت هوا اختيار توقيت الاجتماع؛ والمحدد بالتاسع عشر من تموز, المصادف لثورة شمال وشرق سوريا, حيث أصبحت هكذا اجتماعات ولائم لتقاسم المصالح على حساب السوريين.

يستذكر أبناء شمال وشرق سوريا التاسع عشر من تموز كسنوية لثورة ديمقراطية ضد التهميش والاضطهاد, إلا أن ذات التاريخ يحمل هذا العام أعباءً إضافية مع تهديدات الفاشية التركية بعدوان جديد عليها, إضافة إلى أن اليوم ذاته سيكون تاريخ اجتماع لثلاثي الصفقات (روسيا وتركيا وإيران) في طهران.

فقد أثار إعلان هذا التاريخ بالتحديد للاجتماع المشبوه، تساؤلات عدة، حول التوقيت، وأجندة النقاشات المنتظرة على خلفية المواجهة المفتوحة بين روسيا والغرب، وتداعيات الحرب في أوكرانيا على الملفات الإقليمية، وخصوصاً على صعيد التطورات المنتظرة في سوريا وحولها.

جاء الإعلان عن الاجتماع في هذا التوقيت مفاجئاً لكثيرين، رغم أنه كان مقرراً منذ وقت طويل؛ لكن تم تأجيله عدة مرات خلال العامين الأخيرين. وقبل أسابيع كان الكرملين قد أعلن أن الاجتماع قد يتم قبل نهاية الصيف، من دون أن يحدد تفاصيل إضافية.

اللافت أنه مع التكتم الرسمي على جدول أعمال الاجتماع، فقد حرصت أوساط مقربة من الخارجية الروسية على نفي أن يكون اختيار التوقيت أو سرعة تنظيم الزيارة المؤجلة لبوتين منذ وقت طويل مرتبطاً بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة.

في السياق؛ قال المصدر إن التركيز الأساسي خلال المباحثات «سينصب بطبيعة الحال على الوضع السوري، مع حاجة الأطراف إلى مناقشة التطورات التي شهدتها سوريا ومحيطها منذ اللقاء الرئاسي الأخير، وعلى ضوء الاجتماعات التي جرت في نور سلطان وفي عواصم أخرى».

في المقابل، أشار خبراء روس إلى أن اختيار توقيت الزيارة ومضمونها له أهمية خاصة للغاية في هذه الظروف؛ خصوصاً لجهة أن الوضع ازداد سخونة حول سوريا في الفترة الأخيرة، وبرزت تكهنات حول احتمال انزلاق الموقف نحو مواجهة روسية – أميركية، فضلاً عن التطورات المحيطة بالعملية العدوانية للفاشية التركية على شمال وشرق سوريا.

جدير بالذكر أن الفاشية التركية وإيران وروسيا تستخدم هكذا اجتماعات كوسيلة للتباحث في تحقيق مصالحها الخاصة في سوريا على حساب مصالح الشعب السوري إذ تتفق هذه الأطراف فيما بينها وتتقاسم سوريا كالكعكة في حين أنّ حكومة دمشق ومرتزقة تركيا يعتبرون شهوداً على هذا التقسيم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى