أكد شيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية على أهمية ملتقى العشائر والمكونات السورية في سد أبواب الفتن على القوى الخارجية والمتآمرة، والتي تحاول اللعب على وتر الطائفية والعشائرية لضرب التعايش المشترك وأخوة الشعوب، لافتين إلى أنه على العالم إدراك الوحدة المجتمعية التي يعيشها إقليم شمال وشرق سوريا.
عقد، اليوم، ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني تحت شعار “حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية”.. وحضر الملتقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مع مشاركة أكثر من 5 آلاف شخصية من كافة الشعوب والمكونات والأطياف والمعتقدات الدينية في الإقليم، ومن الأحزاب والقوى السياسية والمنظماتية والعسكرية.
الناطق باسم مجلس أعيان منبج وريفها الشيخ صابح العصيدي، أكد خلال كلمة له على أن الملتقى خطوة مهمة لأرسال رسالة للعالم والاحتلال التركي بأن كافة العشائر والمكونات موحدة في الداخل، وجدد تأكيد العشائر على الالتفاف والوقوف بقوة مع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
العصيدي نوه إلى أنه يقع على عاتق العشائر العربية عدم الإصغاء للمخططات الخارجية التي تحاول تفتيت وتقسيم النسيج المجتمعي، مشيراً إلى أن ما يوحدهم لمحاربة هذه القوى أرثهم الثقافي والحضاري.
فيما أكد رئيس قبيلة الطي وقبائل الشلد حواس عكيد على حاجة إقليم شمال وشرق سوريا إلى هكذا ملتقيات في الوقت التي يشهد فيه الإقليم مؤامرات خارجية من قبل دول معادية وهجمات الاحتلال التركي.
وأضاف أن أحلام نظام أردوغان في إعادة احتلال المنطقة باستخدام العسكرة والحرب الخاصة التي أدت إلى خلق فتنة في مقاطعة دير الزور تبددت بعد المقاومة البطولية التي أبدتها قوات سوريا الديمقراطية ووعي ويقظة مكونات المنطقة.
بدورها أشارت خنساء الحمود إحدى نساء قبيلة الجيس، إلى أن الملتقى له دور مهم في إظهار التماسك والوحدة المجتمعية بين مكونات والعشائر في إقليم شمال وشرق سوريا، منوهة إلى أنه يأتي ردا على القوى التي تحاول خلق الفوضى وضرب الأمان بخلق الفتن.
بينما شدد رئيس قبيلة الكيكان علي قطنة على أهمية الوحدة بين العشائر العربية والكردية والمكونات الأخرى لسد باب الفتنة، محذراً من أن تتمكن هذه القوى من تحقيق أهدافها بتفريق المكونات لما لها من نتائج سلبية على كافة شعوب المنطقة.
