العشائر الكردية تطالب الديمقراطي الكردستاني بعدم المشاركة في محاصرة أبناء شمال وشرق سوريا

عدّ وجهاء عشائر كردية في الحسكة، أن إغلاق المعابر بالتزامن مع تصاعد الهجمات على شمال وشرق سوريا محاولة أخرى لضرب مشروع الإدارة الذاتية، داعين الديمقراطي الكردستاني إلى مراجعة سياساته وعدم الانجرار وراء مخططات أعداء الكرد.

لاقى إغلاق سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني معبري “فيش خابور والوليد” الحدوديين مع شمال وشرق سوريا، سخطاً شعبياً كبيراً، والذي اعتبره الأهالي استكمالاً لاستهداف مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

استغرب وجيه عشيرة التيركا الكردية، عيسى محمد خلف، ووالد الشهيدة زيلان محمد المقاتلة في قوات الكريلا، إغلاق سلطات الحزب الديمقراطي المعابر رداً على مطالب المعتصمين، والتعاون مع دولة الاحتلال التركي ضد شعب شمال وشرق سوريا.

وقال: “ابنتي زيلان استشهدت في جبال كردستان من أجل القضية الكردية وتحرير أراضي كردستان، والدفاع عن جميع أبناء الشعب الكردي، فكيف للحزب الديمقراطي الكردستاني أن يتضامن ويتعاون مع قتلة ابنتي، ويحاصر الكرد”.

وأكد أن ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني، من تعاون مع أعداء الكرد، سيبقى وصمة عار على جبين مسؤوليه، وسيدونه التاريخ.

فيما قال وجيه عشيرة الأومرا، جمال حاج منصور إن “إغلاق حكومة باشور لمعبر فيش خابور والوليد له أهداف كبيرة، واتفاقات جديدة، تحاك ضد أهالي المنطقة، وعلى الشعب الكردي أن يكون يقظاً حيال ذلك”.

جمال حاج منصور أشار إلى أن الهجمات التي تتعرض لها شمال وشرق سوريا، والمجازر التي ترتكب بحق المواطنين في “مقاطعة كوباني، وناحية زركان، وتل تمر”، من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هي استكمال لمخططات تلك الأطراف، الرامية إلى تهجير أبناء المنطقة، وإفراغها لتسهيل احتلالها.

فيما لفت وجيه عشيرة التيركا عيسى محمد خلف إلى أن دولة الاحتلال التركي سعت على الدوام وتسعى إلى إبادة الشعب الكردي، والشعوب الكردستانية الأخرى، عبر ارتكابها بشكل يومي أبشع الجرائم بحقهم.

هذا وتشهد شمال وشرق سوريا التي يقطنها أكثر من 5 مليون نسمة، حصاراً تاماً، مع إغلاق الحزب الديمقراطي الكردستاني المعابر، بعد إغلاق دولة الاحتلال التركي كامل المعابر الحدودية مع شمال وشرق سوريا، منذ بدء الأزمة السورية إلى جانب خروج معبر تل كوجر الحدودي بين سوريا والعراق عن الخدمة بفعل الفيتو “الروسي- الصيني”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى