العقوبات الأمريكية على إيران تلقى صداها في سوريا

العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني بدأت تظهر آثارها بشكل كبيرعلى الواقع الاقتصادي في الداخل السوري وخاصة فيما يتعلق بتوريدها لملايين البراميل من النفط شهريا

كشفت وكالة “بلومبرغ”، أمس الأحد، أن العقوبات الأميركية الصارمة على إيران كان لها وقع اقتصادي كبير في سوريا، بالنظر إلى التحالف الوثيق بين طهران ودمشق.

وحسب ما نقل المصدر للوكالة ، فإن سائقي السيارات في دمشق باتوا يضطرون إلى الاصطفاف في طوابير من عدة كيلومترات حتى يحصلوا على كميات محدودة من الوقود بعدما انتهى تسليم النفط الإيراني . ففي ظل هذا النقص الحاد للوقود، أصدر النظام قرارا يمنع تزويد السيارات بأكثر من عشرين لتر خلال ثمان وأربعين ساعة.

وكانت إيران تلعب دورا بارزا في مساندة النظام في سوريا إثر الازمة التي بدأت في مارس عام ألفين وأحد عشر، وحرصت دوما على تعزيز نفوذها الاقتصادي من خلال اتفاقيات وقروض بمليارات الدولارات.

وتستهلك سوريا ما يقارب مئة ألف برميل من النفط في اليوم الواحد وتعتمد في ذلك على إيران التي دأبت على تصدير كمية من النفط تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين برميل بشكل شهري، ووفقا لرئيس الشركة التابعة للنظام والمسؤولة عن توزيع الوقود في سوريا،مصطفى حمورية فإن سوريا لم تتوصل بأي شحنة من النفط الإيراني منذ أكتوبر الماضي بسبب عقوبات واشنطن .

هذا وكانت الخزينة الأمريكية قد فرضت في نوفمبر الماضي عقوبات على شبكة عالمية يلجأ إليها النظام الإيراني، حتى يقوم بتصدير ملايين البراميل من النفط إلى سوريا .

إلا أن النظام كما يرى مراقبون قد يلجأ الى العراق الذي يتقاسم حدودا برية معه وكونه ثاني مصدر نفط في منظمة “أوبك”، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت بغداد ستتحدى العقوبات الأمريكية المفروضة على ايران.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى