حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من دفع العراق إلى صراع مسلح بعد حرق القنصلية الإيرنية في نجف من قبل محتجين عراقيين، وكشفت نقلاً عن مسؤول مقرب من النظام الإيراني أن طهران قلقة من تدخل القبائل في العراق ضدها.
في تقرير لها حول دور إيران في تطورات الأحداث في العراق، قالت صحيفة ذا غارديان البريطانية، إن طهران قلقة من تدخل القبائل ضدها في العراق، محذرة من دفع إيران الاحتجاجات في العراق إلى صراع مسلح بعد حرق قنصليتها في النجف من قبل المتظاهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الأمنية على المتظاهرين خلقت استياءً متزايداً ضد إيران والطبقة السياسية في العراق
وأضافت الصحيفة إن زعماء القبائل في جنوب العراق، انقلبوا على قوات الأمن في أعقاب عمليات القتل، التي يقولون إنها كانت موجهة من قبل المسؤولين الإيرانيين الذين لعبوا دوراً رئيسياً في الحملة، وبالتالي فإن تحويل البلاد إلى صراع مسلح وارد.
ذا غارديان: الغضب يتزايد ضد إيران من قبل العشائر العراقية في الجنوب
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مختص في الشؤون الإيرانية: أن طهران قد تكون قادرة على تهدئة الأمور في لبنان، لكن في العراق لديهم القبائل التي يتعاملون معها، وهذا هو المكان الذي يخفقون فيه”، حيث يلوم زعماء العشائر إيران ووكلائها لاستخدامهم العنف مطالبين محاسبة قوات الأمن وقادة الميليشيات المسؤولين عن عمليات القتل في الناصرية، الأمر الذي اعتبره المسؤول أخطر ما واجهته إيران في الشرق الأوسط بعد صدّام حسين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني إلى بغداد أمس السبت، بحسب الأمين العام لمجلس العشائر العربية.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي قدم استقالته للبرلمان العراقي الذي وافق عليه، ويبقى أمام البرلمان خمسة عشر يوماً لتعيين رئيس وزراء جديد، وسط تصاعد المخاوف من انهيار اليلاد تماماً مع استمرار الصراع.
