الـ 4 من نيسان..ولادة شعب

يحتفل المؤمنون بفلسفة الأمة الديمقراطية في الرابع من نيسان كل عام بميلاد القائد عبد الله أوجلان الذي وضع هذه الفلسفة في جزيرة إمرالي رغم ظروف الاعتقال والعزلة المشددة المفروضة عليه من قبل الفاشية التركية وقوى الحداثة الرأسمالية.

ولد القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين، في قرية أمارا بناحية خلفتي التابعة لمدينة رها في شمال كردستان. ويقسم القائد حياته الشخصية والتنظيمية في مجلد “الدفاع عن الشعب” إلى ثلاثة مراحل.

الميلاد الأول للقائد عبد الله أوجلان

ويقول القائد عبد الله أوجلان عن الميلاد الأول لحياته ويقول إنه “يبدأ بذهابي إلى المدرسة الابتدائية، بعد إبدائي ردود فعل تجاه العائلة والقرية أولاً. حيث تخطو الشخصية خطوتها الانتقالية من المجتمع المشاعي إلى المجتمع الدولتي، وتسير بالترافق مع التمدن”.

ويشير أنه لم يكن يستسيغ التتريك وبدأ يشعر بأعماق روحه بتأثير الإهانة والاستصغار بسبب هذه الممارسة المفروضة.

ويضيف القائد عبد الله أوجلان متابعاً الحديث عن مراحل حياته: “تجرأت في عام 1969 على التوجه صوب الفكر الاشتراكي، ثم اتجهت نحو الكردايتية في عام 1970….. كنت أجهد لشق طريقي استناداً على بضعة شعارات أولية قدستها مثل: “الكردي موجود”، “القضية الكردية موجودة”، للأمم الحق في تقرير مصيرها وفي تأسيس دولة”، “قد يلزم أخذ حرب التحرير الوطنية في الحسبان”، و “تأسيس حزب قومي أمر وارد في حالة استحالة تأسيس حزب مشترك”.

الميلاد الثاني للقائد عبد الله أوجلان

وعن الميلاد الثاني من حياته، يقول القائد عبد الله أوجلان إنها تبدأ بتجربة تشكيل مجموعة أيديولوجية مستقلة، تهدف إلى تأسيس نظامها الاجتماعي والسياسي المعاصر الخاص بها…”.

ويقسم القائد هذه المرحلة إلى قسمين:

الأول: يمتد ما بين أعوام 1972 – 1984، ويسميها حملة يقظة الشعب الكردي المحروم تجاه العصر. وكذلك “الطلقة الأولى الموجهة نحو القدر الأعمى”. و”صرخة الكرامة والشرف”. ويطلق عليها اسم الحملة الأولى للتحول إلى حزب العمال الكردستاني.

الثاني: ويشمل الفترة الممتدة بين 15 آب 1984 إلى 15 شباط 1999. وهذه الفترة غلب عليها الكفاح المسلح كحملة ثانية نحو التحول إلى حزب العمال الكردستاني.

الميلاد الثالث للقائد عبد الله أوجلان

وعن ميلاده الثالث يشير القائد عبد الله أوجلان أنها “تبدأ بيوم 15 شباط 1999 وتتمثل خاصيتها المميزة في بدء الانقطاع عن الحياة المتمحورة حول الدولة عموماً، وعن الحياة الرأسمالية المعاصرة خصوصاً”.

ويتابع حديثه قائلاً “في إقليم إمرالي البحري، لم أول الأولوية لذاتي، ولو لحظة واحدة فقط، وأنا أجهد لمواصلة وجودي البيولوجي بمشقة ضمن مساحة ضيقة، مع مشاكل النَفَس. لم أتألم على ذاتي، ولكني لم أتقبل الطعن من الخلف لأجل الشعب. ورغم أن كافة قوى العالم لم تترك لنا ولو بصيصاً ضئيلاً من الأمل، فقد ابتكرت أفكاراً ومواقف حسنة من أجل الأصدقاء والشعب. من أجل الإنسانية. ونجحت في عمل المستحيل. فعلى الأقل، كان على المرء أن يعمل ليكون لائقاً بهذه الجهود…”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى