الفاشية التركية تجهر بمواصلة احتلالها لجنوب كردستان وشمال سوريا

رأى خبراء أن تصريحات وزير خارجية الاحتلال التركي عن بقاء قوات بلاده المحتلة في سوريا والعراق, جاءت نتيجة الضعف السياسي والعسكري في البلدين؛ مطالبين بمواقف قوية إزاء هذه التصريحات.

صرح وزير خارجية دولة الاحتلال التركي مولود تشاويش أوغلو، في لقاء صحفي ، أن قوات بلاده لن تنسحب من جنوب كردستان وشمال سوريا المحتلتان إلا “حين يستتب الأمن ويعود الاستقرار الكامل إلى تلك المناطق”، وفق ادعائه.

تصريحات أوغلو جاءت عشية اجتماع أمني في موسكو، جمع وزراء دفاع حكومة دمشق والفاشية التركية وروسيا وإيران الساعية لتطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، ومنافية لشروط الأخيرة في استكمال هذا المسار والتي كان من أهمها إنهاء الاحتلال التركي من الأراضي السورية.

كما جاءت هذه التصريحات بعد نحو عشرين يوماً من هجوم تركي على مطار السليمانية الدولي في الـ 7 من نيسان الجاري، والذي أثار غضباً وتنديداً واسعاً من الشعب والمسؤولين العراقيين، واعتبروه انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وطالبوا بوضع حد للاعتداءات التركية المستمرة.

الكاتب علي السويد: الفاشية التركية استغلت الضعف في سوريا والعراق

في السياق؛ أوضح الكاتب والسياسي السوري المعارض علي أمين السويد أنه “عندما أصاب الضعف السياسي والعسكري كلاً من سوريا والعراق، قامت تركيا باستغلال الظرف واحتلت مساحات شاسعة من شمالي العراق وشمالي سورية تحت ذريعة محاربة الارهاب”.

ولفت السويد، إلى أن دولة الاحتلال التركي لن تنسحب من الشمال السوري، سواء خسر أردوغان الانتخابات أو لم يخسر، فليس هناك ما يدعوها للانسحاب أو يضغط عليها إن لم يقم الشعب بشن حرب تحرير في الشمال السوري لاستعادة الأراضي المحتلة وطرد المحتلين الأتراك.

النائب العراقي كريم عليوي: تصريحات أوغلو إعلان لاحتلال صريح

من جانبه أوضح النائب عن تحالف الفتح العراقي كريم عليوي أن تصريحات وزير خارجية الاحتلال التركي أوغلو، إعلان احتلال صريح وهذا مرفوض ولن يقبلوا ببقاء تلك القوات المحتلة داخل الأراضي العراقية.

وبيّن عليوي أن “وزارة الخارجية العراقية، طالبت باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات أوغلو، وإصرار أنقرة على بقاء قواتها المحتلة في العراق”، داعياً إلى التحرك نحو المجتمع الدولي لإخراج تلك القوات، التي تشكل تهديداً للأمن القومي العراقي.

الباحث نجم القصاب: تصريحات أوغلو نتيجة الضعف السياسي العراقي

فيما؛ قال الباحث والمحلل السياسي العراقي، نجم القصاب، إن ما دفع أنقرة للإدلاء بهكذا تصريح هو “الضعف السياسي والإعلامي للدولة العراقية”.

وأوضح القصاب أن الفاشية التركية تستغل وتستثمر الأزمات داخل العراق، كما تحاول نقل الأزمات التي تواجهها على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي إلى الدول المجاورة خصوصاً العراق وسوريا.

ورأى القصاب ، أن دولة الاحتلال لن تستطيع الاستمرار بهذه الثقافة وبهذا النهج إذا كانت هناك قوة حقيقية داخل الدولة العراقية لمواجهة هذه الاعتداءات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى