الكاتب فهيم إيشيك: لم يقمع أحد الكرد كما فعلت دولة الاحتلال التركي

تستكمل معاهدة لوزان اليوم عامها التاسع والتسعين، وفي هذا السياق أكد الكاتب والصحفي فهيم إيشيك أنه لم يسعى أحد لإبادة الكرد بقدر ما سعت إليه دولة الاحتلال التركي، مشدداً على أنه من يتبع فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان لا بد وأن ينتصر.

اليوم الرابع والعشرين من تموز تُتم اتفاقية لوزان التي وقعت بين الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى (بريطانيا وفرنسا) وحكومة الاحتلال التركي عامها التاسع والتسعين، والتي على إثرها تم تسوية خريطة تركيا الحالية وبلدان أوروبا الشرقية، كما جزأت هذه الاتفاقية كردستان الوطن إلى أربعة أجزاء في بلدان مختلفة وكان وضع الكرد في الشمال هو الأسوأ على الإطلاق.

وتعليقاً على هذا الموضوع ومن خلال لقاء له مع وكالة هاوار للأنباء نوه الكاتب والصحفي فهيم إيشيك إلى أن الكرد في الأجزاء الأربعة يتعرضو لحملات الإبادة وإنكار الوجود ولكن لم يفعل أحد كما تفعل دولة الاحتلال التركي بحق الكرد.

الكاتب فهيم إيشيك: دولة الاحتلال التركي قمعت كل الانتفاضات الشعبية المناهضة لتوقيع اتفافية لوزان

وتابع الكاتب موضحاً، أن دولة الاحتلال التركي راق لها اتفاقية لوزان بما تتضمنه من بنود معادية للكرد، وكانت حريصة على إخماد أي ثورة شعبية تعارض توقيع لوزان، ذاكراً أبرز الانتفاضات التي حدثت عام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين بقيادة الشيخ سعيد وحتى انتفاضة ديرسم عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين، وخلال حملات القمع استشهد أكثر من مئتين وخمسين ألف كردي على يد سلطات الدولة الفاشية.

الكاتب فهيم إيشيك: ولدت الانتفاضة المسلحة تحت راية حزب العمال الكردستاني الذي وصل صداه لكافة أصقاع الأرض

ورداً على إخماد وقمع الاحتجاجات الشعبية ولد النضال المسلح في شمال كردستان تحت راية حزب العمال الكردستاني في 1984، والتي لم تشبه أي انتفاضة سبقتها حيث وصل صدى هذه المقاومة إلى كافة أصقاع الأرض، والدولة الفاشية تستخدم كل أنواع الأسلحة والأساليب العسكرية لغاية إنهاء حزب العمال الكردستاني لكن لم تستطع فعل شيء.

كما تطرق الكاتب والصحفي فيهم إيشيك إلى دعم الدول الغربية ومشاركتها في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق الكرد، حيث استفاد الاحتلال من عضويته في حلف الناتو للحصول على دعم الغرب في جرائمه.

الكاتب فهيم إيشيك: من يتبع فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان لا بد وأن ينتصر

وأكد إيشيك خلال حديثه أن ما أثار رعب دولة الاحتلال التركي هو ثورة التاسع عشر من تموز في شمال وشرق سوريا حيث انتهجت الشعوب فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان في التعايش المشترك والحفاظ على المكتسبات وكيفية تنظيم النفس وانتهاج مبدأ حرب الشعب الثورية لمواجهة أي تهديد لسلم وأمان مناطقهم، معتبراً أن هذا هو السبب الرئيسي لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة حيث يخشى الاحتلال من انتشار نموذج الأمة الديمقراطية المتمثل بالإدراة الذاتية أكثر وأكثر.

وشدد الكاتب والصحفي فهيم إيشيك في ختام حديثه على أن دولة الاحتلال التركي لن تستطيع هزيمة الكرد والشعوب المتكاتفة من سريان وكرد وعرب وأرمن مهما بلغت من قوة لأن من يسير وفق نهج القائد عبدالله أوجلان لا بد وأن ينتصر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى