انطلاق حملة “هاشتاغ” تدعو لحظر الطيران التركي فوق شمال وشرق سوريا

بهدف وضع حد لجرائم ومجازر الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة، طالبت شعوب شمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي بفرض حظر للطيران في المنطقة، وأطلق في هذا السياق “هاشتاغ” على مواقع التواصل الرقمي، وانضمت إليه شخصيات عالمية مشهورة من بينها البروفيسور نعوم تشومسكي .

على مدى السنوات الماضية، ارتكب الاحتلال التركي عشرات المجازر في المنطقة. ولقطع الطريق أمام مجازر جديدة للاحتلال التركي، طالبت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا في 16 تموز الجاري بفرض حظر جوي في شمال وشرق سوريا، وفي هذا السياق تم إطلاق حملة “هاشتاغ” على مواقع التواصل الرقمي مساء أمس وما تزال مستمرة حتى الآن.

عشرات الآلاف ينضمون إلى حملة الهاشتاغ ويطالبون بإيقاف مجازر الاحتلال التركي

وانضم الآلاف من نشطاء مواقع التواصل الرقمي والسياسيين والصحفيين في شمال وشرق سوريا إضافة لشخصيات عربية وأجنبية لحملة “الهاشتاغ”.

وأرفق الناشطون ومتداولو هاشتاغ NoFlyZone4Rojava# منشوراتهم وتغريداتهم بعبارات مثل “من حقنا أن نحظى بسماء أمنة، بعيداً عن المسيرات التي ترسلها تركيا يومياً”، و “حظر الطيران التركي من التحليق في سماء شمال وشرق سوريا يعني إيقاف المجازر التركية، الإبادة العرقية، النزوح والهجرة، التغير الديموغرافي، ويعني منح مستقبلاً مشرقاً للأطفال”، هذا إلى جانب إرفاق الهاشتاغ بصور للجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي.

26 شخصية مشهورة تعلن دعمها لشمال وشرق سوريا وفرض حظر الطيران فيها

وفي ذات السياق، نشرت 26 شخصية مشهورة من مختلف دول العالم بينهم البروفيسور نعوم تشومسكي وكلاوديو ميراندا وسيلفيا فيديريتشي إميريتيرت، إعلاناً مشتركاً، وأكدت فيه أن شعوب شمال وشرق سوريا يحكمهم أكثر الدساتير ديمقراطية في العالم والمستند إلى نظام الإدارة الذاتية.

وعبرت الشخصيات عن تأييدها لمطلب الأحزاب السياسية في فرض حظر جوي في شمال وشرق سوريا، وقالت: “لكي يكون تضامننا فعالاً وأن لا يكون حبراً على ورق فقط، فأن دعم روج آفا يعني الانضمام إلى شكل الحياة الملموسة بعيداً عن الدولة القومية والرأسمالية والنظام الأبوي، قد لا نكون قادرين على تدمير هذه الأنظمة الفاسدة مرة واحدة، ولكن يمكننا بناء مساحات واسعة خارج منطق الحداثة الرأسمالية”.

ما أهمية فرض حظر جوي في سماء شمال وشرق سوريا ؟

خلال هجماته على المنطقة بدعم من حلف الناتو والغرب وبأسلحتهم، ارتكب الاحتلال التركي العديد من المجازر، وهجر مئات الآلاف من أراضيهم ووطن بدلاً عنهم مرتزقته من داعش وجبهة النصرة فيها، مغيّراً بذلك ديموغرافية المنطقة تمهيداً لفصلها، ويهدد الآن بارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

علاوة على ذلك، فأن الاحتلال التركي يسعى لإحياء مرتزقة داعش من جديد عبر هجماته وهذا ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين.

وبالتالي فأن فرض حظر الطيران يشكل أهمية كبيرة في منع الاحتلال التركي من الإقدام على شن الهجمات وبالتالي حماية الشعب السوري بجميع أطيافه ومكوناته من الإبادة والجرائم، إلى جانب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى