حذفت إدانة الخطة الأمريكية من نصّ المشروع الذي تقدم به الفلسطينيون للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء القادم بعد تعديلات على النص الأول , دون أن يجعله بمنأى من استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض ضدّه .
بعد تعديلات على المسوّدة الأولى التي قدمها الفلسطينيون , حُذفت إدانة الخطة الأمريكية من نصّ المشروع الذي من المقرّر التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، وتَعتبر مسوّدة القرار الجديد الذي عرض الجمعة على أعضاء المجلس أنّ “المبادرة التي طرحتها الولايات المتحدة تحيد عن المعايير المتّفق عليها دولياً لحلّ دائم للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، والتي تنصّ عليها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وكانت الصيغة الأولى لمشروع القرار الذي تقدم به الفلسطينيون بواسطة تونس وإندونيسيا، العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن، تتضمن إبداء مجلس الأمن “أسفه الشديد” لأنّ الخطة الأمريكية “تنتهك القانون الدولي”.
لكنّ تخفيف حدّة القرار الذي لا يزال يتضمّن إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ، ومن ضمنها القدس الشرقية، ويؤكّد على دعم حلّ الدولتين على أساس حدود عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، لا يجعله بمنأى من استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض ضدّه.
وفي صيغته المعدّلة يضيف مشروع القرار على النسخة السابقة فقرة تتضمّن “إدانة لكلّ أعمال العنف ضدّ المدنيين بما فيها أعمال الإرهاب، والأعمال الاستفزازية، والتحريض على (العنف) والتدمير”.
وحذفت من النص المعدّل الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط “في أقرب وقت”، واكتفت النسخة الجديدة من المشروع بالتذكير بأنّ ذلك منصوص عليه في قرار صادر عن الأمم المتحدة عام ألفين وثمانية.
علماً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي الثلاثاء أيضا كلمة أمام أعضاء المجلس. وبعد الجلسة سيعقد عباس مؤتمر صحافياً في نيويورك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وفق بيان للبعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وكان الفلسطينيون وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد أبدوا رفضهم للخطة الأمريكية التي أعلنها ترامب في الثامن والعشرين من يناير ألفين وعشرين.
