الكاتب والمحلل السياسي فهيم إيشيك: هدف أردوغان الأكبر في استخدام اللاجئين هو تنفيذ سياسة العثمانية الجديدة الاحتلالية والاستعمارية

قال الكاتب والمحلل السياسي فهيم إيشيك، إن هدف رأس النظام التركي الأكبر في استخدام اللاجئين هو تنفيذ سياسة العثمانية الجديدة الاحتلالية والاستعمارية، فيما طالب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين إسرافيل مصطفى، السوريين مقاومة هذه المخططات الاحتلالية.

كشف رأس النظام التركي أردوغان في الثالث من أيار الجاري عن مخططه لتوطين مليون لاجئ سوري مقيم في تركيا ضمن الأراضي التي تحتلها تركيا في الشمال السوري، وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي فهيم إيشيك، في مقال تحليلي له بوكالة أنباء هاوار، إن رأس النظام التركي أردوغان اتبع سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين السوريين بعد فشله في إسقاط بشار الأسد اللذين كان يجمعها معاداة الكرد.

وأشار أن أردوغان أراد بسياسته هذه إخلاء سوريا وقطع الطريق أمام مشروع الادارة الذاتية، ولتعزيز اقتصاده المتدهور عن طريق اللاجئين واستخدامهم كمرتزقة ولتهديد أوروبا.

وسلط إيشيك الضوء سياسات أردوغان في موضوع اللاجئين، وقال إنه يسعى عبرهم الآن لتغيير ديموغرافية سوريا وشمال وشرق سوريا، عبر تهجير سكان المناطق الأصلية وخصوصاً الكرد وتوطين آخرين في منازلهم وتتريكها تميهداً لضمها في أول فرصة. لافتاً إلى التمويل الذي يتلقاه أردوغان من ألمانيا والدول الأوروبية في بناء المستوطنات بما في ذلك منظمات الاخوان، مشيراً أنه غزا سوريا وشمال وشرق سوريا عبر سياسة اللاجئين أيضاً.

وأضاف “الهدف الأكبر للدولة التركية في استخدام اللاجئين، هو تنفيذ سياسة العثمانية الجديدة الاحتلالية والاستعمارية. أردوغان لديه هدفان يسعى لتحقيقهما عبر العثمانية الجديدة. أحدهما منع الكيان السياسي للكرد، والآخر توسيع الأراضي التركية وتنفيذ الميثاق الملّي”. لافتاً أن السياسة القذرة تتلقّى دعم الغرب الطامع بغاز المنطقة ونفطها، لاسيما بعد الحرب الأوكرانية، مؤكداً على ضرورة مواجهة هذه المخططات القذرة التي تستهدف عموم شعوب المنطقة.

إسرافيل مصطفى: على السوريين تصعيد وتيرة النضال والمقاومة بوجه مخططات الاحتلال التركي

وفي ذات السياق أشار نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين إسرافيل مصطفى، أن الاحتلال التركي يتبع سياسة متعددة الجوانب حيال ملف اللاجئين، إذ استخدمهم كورقة ضغط وابتزاز في كافة المحافل الدولية، وحصل عبرهم على الأموال لدعم هجماته الاحتلالية، والآن يستخدمهم في سياسته القذرة لتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة.

وأكد مصطفى أن الاحتلال خدع السوريين واليوم يريد توطينهم في الشمال السوري المحتل بهدف احتلال المنطقة والوصول إلى حدود ما يسميه “الميثاق الملي”. مطالباً المنظمات التي تدعي الإنسانية وتعمل على بناء المستوطنات بالعدول عن هذه الأعمال الخارجة عن المبادئ الإنسانية، ودعا في ذات الوقت السوريين وخصوصاً في عفرين لتصعيد وتيرة النضال والمقاومة بوجه المخططات الاحتلالية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى