طالب الكونغرس الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن، “باستراتيجية” واضحة في سوريا، مطالباً بتطبيق كل بنود قانون العقوبات “قيصر”، والذي فرض في حزيران من العام الماضي.
حث أعضاء الكونغرس، الرئيس جو بايدن، على تطبيق كل بنود قيصر، في سبيل تصعيد الضغط على الحكومة السورية وحلفائها، داعين إلى وضع استراتيجية واضحة في سوريا بأسرع وقت ممكن.
وقال رئيس اللجنة، النائب الديمقراطي تيد دويتش، إن الكونغرس سيسعى إلى تطبيق كل بنود مشروع قيصر، “موقع قوة للضغط على الحكومة السورية، والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة”.
السيناتور تيد دويتش: الأسد وداعموه يعتدون على الشعب السوري يومياً
ووجه دويتش انتقادات لاذعة، للحكومة السورية وبشار الأسد، وسعيه لما وصفه “بمحو إدلب من الوجود”، مضيفاً أن الصراع في سوريا ساعد إيران على توسيع نفوذها، وروسيا على بسط سيطرتها، ورأى أن “الأسد وداعميه من إيران يعتدون على الشعب السوري يومياً”، مذكراً بالاستعمال المتكرر للأسلحة الكيميائية.
وشدد دويتش على ضرورة العمل لإطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في سوريا، وتحديداً الصحافي الأمريكي أوستن تايس، والطبيب السوري الأمريكي ماجد كم الماز، مضيفاً أن «الكونغرس لم ينس الشعب السوري».
السيناتور جو ويلسون: النظام الحاكم في سوريا غير شرعي
بدوره وصف كبير الجمهوريين في اللجنة، النائب جو ويلسون، النظام الحاكم في سوريا “بغير الشرعي”، مشدداً على أنه لا حل للأزمة في سوريا طالما أن الأسد باق في منصبه، ودعا الإدارة الأمريكية إلى اعتماد مقاربة مختلفة، لأن كل المحاولات التي سعت إلى التوصل إلى حل بالتعاون مع روسيا وإيران، باءت بفشل ذريع.
تقرير للاستخبارات الأمريكية: سوريا من الدول المهددة بالانهيار
يأتي ذلك بعد يوم من تقرير للاستخبارات الأمريكية لمخاطر عام ألفين وواحد وعشرين قال فيه إن هناك دول تشهد صراعات ونزاعات مهددة بالانهيار، وخص التقرير بالذكر سوريا، التي تشهد حرباً على السلطة منذ عقد من الزمن، ورجحت الاستخبارات الأمريكية، أن يستمر الصراع والتدهور الاقتصادي والأزمة الإنسانية في سوريا، في السنين المقبلة، وأشار التقرير إلى أن التهديدات المحدقة بالقوات الأمريكية هناك ستزداد أيضا، مشدداً على أن الإرهابيين سيسعون لشن اعتداءات على الدول الغربية عبر ملاذاتهم الآمنة في سوريا.
ورأى التقرير أن الضغوطات ستزداد على الإدارة الذاتية من قبل روسيا والحكومة وتركيا، وأشار إلى أن المنطقة ستشهد تدهوراً في الحالة الإنسانية والاقتصادية إذا انسحبت القوات الأمريكية.
