اللواء الدكتور نصر سالم: عودة داعش للواجهة يعني أن المشروع التركي لم يتحقق بعد

أكد باحث مصري أن الفاشية التركية قامت بالدور الأكبر في تشكيل وتجهيز عناصر داعش على أرضيها والدفع بهم إلى سوريا والعراق، وأن عودة داعش إلى الواجهة من جديد؛ يعني أن المشروع التركي في سوريا والعراق لم يتحقق بعد.

بدأ داعش ينشط في العراق وسوريا، وشن في الأيام القليلة الماضية؛ سلسلة هجمات على قوى الأمن الداخلي في الرقة إلى جانب هجمات في محافظتي كركوك وديالى العراقيتين.

في شمال وشرق سوريا، يرى المراقبون أن الهجمات التركية تسعى لإنعاش داعش، والهجوم التركي الواسع الأخير الذي بدأ في 19 تشرين الثاني عبر الطائرات الحربية والمسيّرة على شمال وشرق سوريا؛ واستهدفت البنى التحتية ومراكز احتجاز مرتزقة داعش والمخيمات التي تأوي أسر وأطفال داعش، دليل على ذلك.

وعن العلاقة العضوية بين داعش الفاشية التركية، أوضح اللواء الدكتور وأستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا- مصر، نصر سالم، أنه ولمعرفة أسباب عودة داعش إلى الواجهة من جديد، والعلاقة بين داعش ودولة الاحتلال التركي وأطراف أخرى يجب أن نبحث عن المستفيد من وجود داعش في المنطقة العربية وخاصة في سوريا والعراق.

وبيّن سالم: “أولاً اتفقت المصالح الأميركية مع التركية ولا ننسى إسرائيل في الأساس، وهذه المصالح والأطماع لم تكن لتتحقق إلا بإضعاف كل من سوريا والعراق، بداية، دُمر الجيش العراقي عام 2003، أثناء الغزو الأميركي للعراق، ومن ثم تسريحه بعد فرض حظر جوي على الجيش بعد الأحداث التي شهدتها العراق”.

وأوضح سالم: “أما في سوريا، وعقب أحداث ما أسموها بالربيع العربي، انقسم الجيش على نفسه وظل يحارب بعضه البعض بفعل فاعل حتى الآن”.

وأكد سالم أن الفاشية التركية قامت بالدور الأكبر في تشكيل وتجهيز عناصر داعش على أرضها والدفع بهم إلى سوريا والعراق وقال: “دور تركيا في تجهيز عناصر داعش كان واضحاً تماماً، لم يكن لتركيا التوغل داخل الأراضي السورية وفي أجزاء من العراق إلا بعد نجاح داعش، داعش أضعف الدولتين السورية والعراقية وفكك أواصرهما”.

وحول عودة داعش إلى الواجهة من جديد، رأى سالم “أن المشروع التركي لم يتحقق بعد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى