أكد المؤرخ العراقي، الدكتور جواد البيضاني، أن رئيس دولة الاحتلال التركي، أردوغان، يحاول تطبيق ما يسمى”العثمانية الجديدة” ومد نفوذه إلى دول المنطقة من خلال أعوانه والأحزاب الموالية له، فيما طالب الكاتب المصري إلهامي المليجي، البلدان العربية بتحرك عاجل لمواجهة المشروع الاستيطاني التركي.
يسعى الاحتلال التركي بشتى الوسائل إلى احتلال وقضم مناطق الإرث العثماني التي تقطنها بقية الشعوب، ولا يخفي مسؤولي هذه الدولة عن نيتهم في تطبيق ما يسمونه “العثمانية الجديدة”، وفي هذا السياق قال الباحث والمؤرخ العراقي، الدكتور جواد البيضاني، إن استراتيجية تركيا الحالية هي استراتيجية عثمانية ويحاول أردوغان السيطرة على المنطقة مباشرة من خلال أعوانه والأحزاب الموالية له.
جواد البيضاني: تركيا تريد إنشاء شريط يأوي أعوانها الذين تلطخت أياديهم بالدماء السورية
ولفت البيضاني أن هدف الاحتلال من مشروعه الاستيطاني هو بناء جدار بشري عازل بين تركيا وبين سوريا من خلال تغيير ديموغرافي شامل يستقر في هذا الشريط أعوان تركيا الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين، ويحقق أهداف عدة له أولها التخلص من اللاجئين في تركيا ومن الكرد على حدودها وإثارة القلاقل لقوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق والاستفادة من تلك المنطقة اقتصادياً.
جواد البيضاني: العثمانية الجديدة خطر على العرب والعثمانية القديمة هي سبب تخلفهم اليوم
ولفت البيضاني إلى خطر العثمانية الجديدة على الدول العربية، وقال إن العثمانيين هم سبب التخلف والفرقة بين العرب، مؤكداً على أهمية الوحدة الكردية العربية في التصدي وقال: “إن حجم التعاون بين العرب والكرد ضروري لأن هناك عدو مشترك يحاول أن يخضع هذه المنطقة ويهيمن على خيراتها”.
الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي: العثمانية الجديدة خطر يتربص بالمنطقة وشعوبها
وفي سياق متصل، أكد الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي، أن تركيا ترغب بإحياء المشروع العثماني الهادف إلى السيطرة على عدد من البلدان العربية، إلى جانب سعيها للقضاء على الكرد. محذراً من أن العثمانية الجديدة خطر يتربص بمنطقتنا وشعوبها.
وأشار المليجي إلى عمليات التغيير الديموغرافي والتتريك الذي يجريه الاحتلال في المناطق السورية المحتلة، وقال محذراً “إن هذا سيكون توطئة لاحتلال استيطاني تركي لتلك البلدات على غرار ما جرى للواء اسكندرون السوري المحتل”، مشبهاً المستوطنات التي يبنيها الاحتلال بـ “البؤر السرطانية في الجسد السوري”.
إلهامي المليجي: لا بد من توحيد الجهود لردع وإجهاض السياسات الاستعمارية
وانتقد المليجي موقف الدول العربية المتقاعس والضعيف، وشدد على ضرورة التحرك بشكل عاجل ومواجهة مشروع العثمانية الجديدة من خلال توحيد الجهود، وقال مختتماً: “المطلوب لردع السياسات التوسعية التركية أولاً كشف تلك المخططات ومدى خطورتها على شعوب المنطقة عرباً وكرداً وتوحيد الجهود لردع وإجهاض هذه السياسات الاستعمارية”.
