باحث في الاقتصاد السياسي يتوقع حرباً طويلة الأمد بين روسيا والغرب على أراضي أوكرانيا

توقع الباحث في الاقتصاد السياسي، أحمد عمر، أن الحرب بين روسيا والغرب ستطول، وأشار إلى أن تأثُّر روسيا بالعقوبات الغربية سيزداد كلما طالت مدة الحرب، وأضاف أن هذه العقوبات، لن تحل أزمة الغرب العميقة في ظل البحث عن نظام إقليمي وعالمي جديد.

حاولت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرض حظر كامل على شراء الغاز الروسي، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا، لكنها حتى الآن لم تستطيع التوصل إلى اتفاق حول إمكانية حظر مشترياتها من الغاز الطبيعي الروسي.

وفي المقابل، حذرت روسيا من أن فرض حظر على صادراتها من النفط قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة تنعكس سلباً على السوق العالمي”.

الباحث في الاقتصاد السياسي، أحمد عمر، أكد أن ارتفاع قيمة الروبل الروسي ليس بالضرورة مؤشر اقتصادي إيجابي في بلد كروسيا، حيث إن هذا البلد لا يستفيد من هذا الارتفاع، لأن موسكو فعلياً لا تقوم بعمليات إقراض خارجية.

منوهاً إلى أن قوة العملة بحد ذاتها، ليس بالضرورة دليلاً على التعافي الاقتصادي أو القوة الاقتصادية، كما أنه غير معروف ـ حتى الآن ـ التكلفة الحقيقية لهذه الحرب التي ستطول كثيراً وتأثيرها على الاقتصاد الروسي، مضيفاً أنه كلما زادت مدة الحرب ستزيد بدورها أسعار المواد، وبالتالي ستتسبب باستمرار استنزاف خزينة الدولة.

ويرى عمر في حديث لوكالة أنباء هاوار أن الحديث عن أثر العقوبات الغربية على روسيا هو أمر سابق لأوانه ومبكر، لكنه يضيف أن هذه العقوبات ستؤثر سلباً على روسيا وستقوض قدرة الأخيرة على شراء البضائع وستقوض قدرتها على تصدير بعض البضائع، وعلى عمل بعض الشركات الاقتصادية.

مضيفاً أن أثر العقوبات لن يتوضح إلا بعد ستة أشهر، ومع ذلك روسيا لديها المرونة للتغلب على العقوبات، لكن هذا يعتمد على مدة الحرب، فكلما طالت مدة الحرب كلما قلّت قدرة روسيا على التعامل معها والتي من الممكن أن تتسبب في مشاكل اقتصادية واجتماعية.

وسلط الباحث في الاقتصاد السياسي، أحمد عمر، الضوء على صعوبة الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية، مؤكداً أنه حتى لو استغنت أوروبا عن الغاز الروسي، فهناك دول فقيرة غير قادرة على ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى