مجزرة كوباني..جريمة لا تزال باقية في الأذهان هزت الرأي والضمير العالمي

يصادف اليوم السنوية السادسة لمجزرة كوباني التي ارتكبها مرتزقة داعش بدعم تركي، في صبيحة الخامس والعشرين من حزيران ألفين وخمسة عشر، والتي أدت لاستشهاد وإصابة المئات من المدنيين والعسكريين من أبناء المدينة.

ست سنوات مضت على المجزرة التي ارتكبها مرتزقة داعش بدعم من قبل المحتل التركي، ضد أهالي مدينة كوباني، حيث لا تزال ذكرى هذه المجزرة الأليمة حاضرة في أذهان الشعب السوري عامة والكوبانيين خاصة.

وتعدّ عمليات القتل التي قام بها داعش صبيحة الخامس والعشرين من حزيران عام ألفين وخمسة عشر لأكثر من مئتين وثلاثة وثلاثين مدنياً من أهالي مدينة كوباني وقرية برخ بوتان جنوبها، واحدةً من المجازر التي هزت الرأي العام المحلي والعالمي خلال الأزمة السورية.

مجموعة من داعش ضمت نحو 100 مرتزق تسللوا للمدينة مرتدين لباس وحدات حماية الشعب

وبدعم تركي خالص، تسللت مجموعة كبيرة من مرتزقة داعش متنكرة بالزي الرسمي لوحدات حماية الشعب مستقلين ثماني سيارات عسكرية من القرى الجنوبية لمقاطعة كوباني، واتجهوا صوب عمق المدينة، التي خسروها قبل ذلك بأشهر وفقدوا أكثر من خمسة آلاف من مرتزقتهم قتلى في شوارعها.

وتفرقت المجموعة إلى مجموعتين، انطلقت الأولى إلى المدينة بشكل مباشر، والثانية انتشرت ضمن أرجاء قرية برخ بوتان إحدى أكبر القرى جنوب المقاطعة، والتي كان لأهلها دور كبير في خلاص كوباني من داعش، وذلك للانتقام منهم وقتل أكبر عدد من أهالي القرية.

المرتزقة أطلقوا الرصاص على كل مدني كان موجوداً في الشارع يومها

فرقة أمنية من قوى الأمن الداخلي لاحظوا أن من يستقلون العربات العسكرية ليسوا من مقاتلي وحدات حماية الشعب، حيث لحقوا بهم إلى أن وصلوا مدخل المدينة من الجنوب وتعرضوا لوابل من الرصاص من قبل المرتزقة، كما أطلق المرتزقة الرصاص على كل مدني شيخاً كان أم طفلاً .. رجلاً أم أمرأة، لم يفرقوا بينهم، لتتحول الشوارع إلى برك من الدماء.

اشتباكات استمرت 3 أيام حتى تم القضاء على جميع المرتزقة المتسللين

واندلعت اشتباكات عنيفة خلال ذلك بين قوى الأمن الداخلي و مرتزقة داعش، بالقرب من مبنى إدارة المقاطعة في المدينة، لتدخل المدينة في حرب شوارع، وحاصرت وحدات حماية الشعب وقوى الأمن إلى جانب السكان المدنيين، جميع نقاط تمركز المرتزقة في المدينة، وخلال ثلاثة أيام من الاشتباكات تمكنوا من قتل جميع المتسللين وأسر البعض منهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى