المجلس الرئاسي لـ “مسد” يبحث في مفهوم «اللامركزية» وأطروحات مستقبل سوريا

بحث المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية مفهوم اللامركزية وأشكالها وصيغها والأطروحات المختلفة التي تناسب سوريا المستقبل بما يتلاءم مع خصوصية البلاد المتنوعة والمتعددة.

تستمر مساعي مجلس سوريا الديمقراطية في ايجاد مقاربة بين الفرقاء على الأرض السورية والوصول الى حل ينهي نزاع العقد والوصول الى أرضية مشتركة تستطيع من خلالها البلاد النهوض مجددا عبر الاعتماد على مبدأ الامركزية في الإدارة وإعطاء كافة المكونات حقوقها في إدارة شؤونها وفي هذا الصدد تناولت ورشة نظمها المجلس الرئاسي لمسد لمحة تاريخية عن بدايات تشكيل الدولة السورية وجذور اللامركزية في سوريا والدساتير المتعاقبة للبلاد وموادها المتعلقة بشكل الدولة ونظام حكمها.

ويعنى «المجلس الرئاسي» برسم السياسات واتخاذ القرارات ويتشكل من ممثلي القوى والأحزاب وممثلين عن الإدارات والمجالس المدنية وشخصيات مستقلة تمثل التوازن المجتمعي والسياسي وممثلين عن كافة الشرائح والمكونات السورية.

وناقشت الورشة مقترح لورقة عمل تضمنت نماذج وتجارب عملية لـ اللامركزية على المستويين الإقليمي والدولي، والضرورات التي يحتم معها تطبيق نظام حكم لامركزي يحفظ البلاد من تفرد سلطة استبدادية أو ديكتاتورية تحتكر موارد وقوة الدولة.

كما قدمت الأحزاب والمكونات السياسية للمجلس أوراق ومقترحات حول مفهوم اللامركزية وصيغها والشكل الأنسب لطبيعة سوريا المتنوعة وسلط أعضاء المجلس الضوء على مساوئ النظام المركزي الذي يحتكر قرار المكونات وخيرات البلاد دونما اعتبار لرأي الأغلبية.

ويتبنى العديد من التيارات والقوى السورية مبدأ اللامركزية في حكم البلاد المستقبلي لكنها لم تجتمع على الصيغة والشكل الأنسب نظراً لتعدد أشكال اللامركزية، ويرى مجلس سوريا الديمقراطية أن الحل الناجع لسوريا ولانتشالها من حالة التشرذم والتشظي الحاصلة في كيان الدولة السورية هو نظام حكم لامركزي ديمقراطي تعددي يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى