المحتل التركي يواصل جرائمه في عفرين.. والعالم يكتفي بالصمت

منذ ثلاث سنوات يواصل الاحتلال التركي ارتكاب الجرائم والانتهاكات والقتل والسرقة ضد من تبقى من سكان عفرين الأصليين بهدف دفعهم إلى الهجرة وترك بيوتهم وأراضيهم للمستوطنين من عائلات المرتزقة.

منذ احتلالها، تعمل تركيا على تغيير التركيبة السكانية في عفرين، من خلال تهجير سكانها الأصليين و جلب عائلات مرتزقتها وغيرهم من غير السوريين، إلى جانب تبديل أسماء المناطق بأخرى تركية، و بناء مستوطنات على ركام منازل المهجرين.

تركيا تستقدم عائلات فلسطينية لتوطينهم في منازل المهجرين قسراً من عفرين

مصادر خاصة من عفرين، أكدت جلب قوات الاحتلال التركي لـسبعة آلاف مستوطن فلسطيني لتوطينهم في عفرين، وهذه ليست المرة الأولى التي يجلب فيها المحتل عائلات من غير السوريين لمناطق عفرين.

شبكة نشطاء عفرين: فقدان 21 عفرينياً لحياتهم بأساليب عدة من قبل المحتل التركي ومرتزقته

أما في سياق استمرار جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق السكان الأصليين، فقد كشفت شبكة نشطاء عفرين، عن حصيلة الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لجرائم الاحتلال والتي اختلفت الأساليب فيها من القتل على الهوية إلى التهجير القسري وتحت تهديد السلاح والاستيلاء على الممتلكات.

ووثقت الشبكة خلال الأشهر الماضية، فقدان واحد وعشرين إما عن طريق الإعدام أو الدهس بالسيارة أو التفجيرات نتيجة الاقتتال بين المرتزقة أو قهراً على الممتلكاتمواطناً بينهم أطفال ونساء وعُجّز والأرزاق المسلوبة من قبل المتطرفين.

المحتل التركي ومرتزقته يتعمدون استهداف وتخريب الشواهد التاريخية والتلال الأثرية

الانتهاكات طالت التاريخ أيضاً، فقد عاثت تركيا خرابا في الكثير من الشواهد التاريخية، وجرفت العديد من التلال الأثرية للبحث عن الكنوز واللقى وسرقتها، حيث تعرضت قرية وقلعة كالوتة للقصف المتكرر ما أسفر عن أضرار مادية في القلعة.

و​​​​​استنكرت مديرية الآثار لإقليم عفرين استهداف دولة الاحتلال التركية، لقلعة كالوتة الأثرية، وناشدت مجلس الأمن والمنظمات المختصة لإيقاف الانتهاكات التركية فيما يخص المواقع الأثرية.

تعرض كنيسة القديس مارمارون للتخريب جراء قصف متعمد للمحتل ومرتزقته

كما تعرضت كنيسة “القديس مارمارون” التي يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي إلى تخريب ودمار في جدرانها بسبب القصف التركي المتعمد، في استمرار لطمس تاريخ المنطقة وتتريكها.

وعلى الرغم من أن كل ما تمارسه دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها من جرائم في عفرين ترتقي لجرائم حرب وضد الإنسانية، حسب المواثيق الدولية، إلا أن العالم لايزال صامتاً حيال هذه الجرائم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى