المرأة في المناطق المحررة..من الظلام الدامس إلى نور الحرية

انتقلت النساء في المناطق المحررة في الطبقة والرقة ومنبج ودير الدير الزور من الظلام الدامس إلى نور الحرية بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة من مرتزقة داعش، بتنظيم أنفسهن وفق فلسفة الأمة الديمقراطية.

عانت النساء في سيطرة مرتزقة داعش على مدن الطبقة ودير الزور ومنبج والرقة من ظلم وقتل واغتصاب، والتزام المنزل، وعدم الخروج دون محرم، وفرض النقاب، وضربهن باستمرار كل من يخالفن أومرهم.

ووصلت الأمر بمرتزقة داعش إلى حد بيعهن في أسوق النخاسة، والمتاجرة بهن وتشغيلهن كخادمات.

وأصبحت الرقة، معقل مرتزقة داعش واتخذوا منها عاصمة ما يسمى بالخلافة الإسلامية بين عامي ألفين وأربعة عشرو وألفين سبعة عشر..

وبعد تحرير ها على يد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والشعب، مدن منبج والرقة ودير الزور والطبقة من مرتزقة داعش بين عامي ألفين وستة عشر وألفين وتسعة عشر ، جغرافيا بدأت الحياة بالعودة تدريجياُ.

و تمكنت النساء من الانخراط في ثورة المرأة في روج أفا التي اطلقت في التاسع عشر من تموز عام 2012.

بالرغم من أن المخاوف المستمرة من استهدافهن من قبل خلايا مرتزقة داعش الذي مازال مستمرة حتى يومنا هذا.

بدئن بتنظيم أنفسهن وفق أسس الأمن الديمقراطية المستمدة من فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان عبر ألقاء وتلقي التدريبات و المحاضرات التوعوية.

ومع تشكيل الإدارات المدنية في المناطق المحررة من مرتزقة داعش تمكنت النساء من لعب دورهن في تنظيم وبناء المجتمع، وتحولن من خادمات وسلع مباعة في أسواق النخاسة في زمن مرتزقة داعش إلى رياديات تسلمن مهام الإدارة والقيادة والحماية والدفاع عن كافة النساء ضد أي انتهاك قد يطالهن.

وقد تمكنت النساء في المناطق المحررة من تأسيس مؤسسات ودور خاصة بهن كتجمع نساء زنوبيا التي تعد حركة اجتماعية ثقافية بيئية للمرأة العربية التي تنظيم المرأة ذاتها في مناطق منبج والرقة والطبقة ودير الزور.

إضافة إلى عقد العديد من الفعاليات الحوارية من أجل تعريف النساء بحقوقهن المشروعة وتنظيم نضالهن لتشكيل منظومتها الدفاعية.

وانخرطت النساء العربيات في المناطق المحررة أيضاُ في المجال العسكري من أجل محاربة الأرهاوب الدفاع عن أرضهن ومكتسباتهن.

وتسعى اليوم المرأة في المناطق المحرر إلى تطوير نضالهن ومقاومتهن التي تتعرض لكافة أنواع الهجوم من قبل القوى الأرهابية لكن أعتمادهن على ثقافة الوعي الديمقراطية والمقاومة أفشلت جميع تلك المساعي من تصفيتها بل تمكنت من أحراز نجاحات هامة حتى وصلت إلى مستوى أخذت فيه مكانتها في الأجندات العالم.

لكن ما زالت المرأة في تلك المناطق بحاجة إلى التعمق في الوعي السياسي وتحليل الأحداث ودراستها.

وبذلك خطت النساء في المدن المحررة خطوات كبيرة صوب تحقيق الحرية وفهم معانيها، ومن دورهن رغم كافة التحديات التي تواجهنها في المجتمع بالإضافة إلى الهجمات التركية التي شكلت لديهن الدافع لحمياة أرضهم.

ومن هنا انتقلت النساء في تلك المناطق من الظلام الدامس إلى النور وإلى بر الأمان، والانطلاق نحو حياة جديدة تعيشها بحرية وكرامة وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع بأنفسهن.

وهكذا أصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا مثالا يحتذى به على كافة الصعد في جميع أصقاع العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى