المرتزقة يعيقون التطور الزراعي في الشهباء

في الوقت الذي يتطور فيه القطاع الزراعي في الشهباء ويبدأ أهلها بالاستقرار والعودة إلى عملهم كما السابق، يقوم المرتزقة التابعون لتركيا والذين يحتلون مناطق مجاورة بارتكاب انتهاكات بحقهم في محاولة لقطع رزقهم ودفعهم لترك بيوتهم

يعتمد أغلبية أهالي الشهباء على الزراعة في تأمين مصدر رزقهم، لكن المرتزقة الذين احتلوا عفرين برفقة الاحتلال التركي يقومون بفتح مياه سد الشهباء الذي يقع ما بين بلدة الراعي وقرية أم حوش ، لتغمر الأراضي الزراعية العائدة للأهالي ما تسبب بأضرار كبيرة، حيث قُدرت مساحة الأراضي الزراعية التي تضررت نتيجة تعرضها للغمر بحوالي ثلاثة وسبعين هكتار.

ويأتي هذا في حين بدأ القطاع الزراعي في الشهباء المحررة من مرتزقة داعش منذ عام ألفين وستة عشر، بالتطور حيث أزيلت الألغام التي كانت توجد في الأراضي بالإضافة لعودة آلاف العائلات إلى منازلهم.

وتقدم لجنة الزراعة الدعم اللازم للمزارعين بهدف تنمية وتطوير الزراعة، وقد وضعت كافة إمكانياتها في خدمة الزراعة في هذا العام.

وعلى صعيد متصل، تم تأجير حوالي ثمانمئة هكتار من الأراضي الزراعية للمزارعين ، واستفاد منها مئة وخمسة وثمانون مزارعا.

ولكن تجاوزات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته مازالت مستمرة وبوتيرة أكبر على الشعب في المنطقة، فقد أشار المواطن “حسن عبد الحميد علوش” وهو من أهالي الشهباء إلى أن انتهاكات المرتزقة طالت أراضيه أيضاً، بقوله “أراضينا جميعها غمرت بالمياه، ونحن الآن ليس لدينا عمل نقوم به، وليس لدي مصدر رزق سوى أرضي؛ ولكن المرتزقة قاموا بغمرها بالمياه ما أدى لتضررها، والآن لا استطيع الاستفادة منها بشيء، ولا حتى التوجه إليها لأن المرتزقة يطلقون الرصاص صوب كل شخص يقترب من هناك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى