قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن السلطات اللبنانية بدأت إجراءات ترحيـل مسلحين سوريين سابقين معارضين لحكومة دمشق بعد أن أمضوا فترة توقيفهم في السجون اللبنانية، إلى قوات حكومة دمشق، مشيراً أن الأمن العام اللبناني منح الموقوفين مدة أقصاها شهر واحد للانتقال إلى بلد آخر أو تسليمهم.
تتواصل معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار، مع تصاعد خِطاب الكراهية ضدهم في ظل ما تشهده دول الشرق الأوسط من أزمات بسبب فساد سلطاتها وتفاقم الأزمات الاقتصادية فيها. وفي السياق تتواصل معاناة اللاجئين السوريين في لبنان.
حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن السلطات اللبنانية بدأت إجراءات ترحيل مسلحين سوريين سابقين حاربوا قوات حكومة دمشق قبل أن يتوجهوا إلى لبنان، وذلك بعد أن انتهت فترة محكوميتهم في سجونها.
وأشار أنه يتم تسليم السوريين للأمن العام في بيروت، والذي بدوره يسـلمهم إلى قوات حكومة دمشق مع ملفاتهم، لإجبـارهم على تسوية أوضاعهم.
ونقل المرصد السوري عن مصادره، أن مديرية الأمن العام اللبنانية تمنح هؤلاء مهلة لا تتجاوز الشهر، ليتمكن الذين أمضوا مدة محكوميتهم بمغادرة البلاد إلى دولة أخرى قبل أن يتخذ قرار الترحيل إلى سوريا بحقهم، مشيراً أن بعضهم حاول الانتحار بطرق مختلفة تعبيراً عن رفضهم لهذا القرار.
وبينت المصادر أن المفرج عنهم قابلوا موظفة في مكتب الأمم المتحدة في بيروت، وشرحوا لها مخاطر الترحيل إلى سورية والتهديدات التي تلحق بهم هناك، لكنها لم تفعل شيء سوى الوعود.
وأوضحت بأن الأمن العام اللبناني عذبوا المعترضين على قرارات الترحيل بعد محاولاتهم الانتحار.
السلطات اللبنانية تواصل مضايقة اللاجئين السوريين في عرسال
وفي سياق آخر، أشار المرصد إلى مواصلة السلطات اللبنانية مضايقتها للاجئين السوريين في عرسال الحدودية مع سوريا، عبر مصادرة دراجاتهم النارية التي يتنقلون بها للوصول إلى أماكن عملهم، رغم حيازتهم على أوراق مرور ثبوت ملكية، وأيضاً حرمانهم من العمل بموجب قرارات صادرة عن البلديات تمنع السوري من العمل وفتح أي مصلحة يعتاش منها.
ويتواجد في منطقة عرسال أكثر من 60 ألف لاجئ سوري في المخيمات، أصبحوا بين فكي كماشة من جهة التضييق عليهم وتسليمهم إلى حكومة دمشق من جهة أخرى.
هذا وكانت الإدارة الذاتية، قد أعلنت في نهاية نيسان الفائت، أنها مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، ودعت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية للتعاون معها. وعادت عدد من العائلات السورية من لبنان وتوجهت إلى مدينة الرقة.
