باحث تاريخي يؤكد على ضرورة بناء وحدة وطنية

أشار الباحث والمؤرخ التاريخي برادوست ميتاني إلى المهام الملقاة على عاتق الكرد في مئوية لوزان، وأكد أن على الكرد النضال من أجل بناء وحدة وطنية بعد أن باتوا ذوي ثقل في المعادلة السياسية الدولية ويمتكلون قوات عسكرية وإدارة ذاتية.

قبل مائة عام من الآن، قضت اتفاقية لوزان في الرابع والعشرين من تموز عام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرين، على آمال الشعب الكردي في إقامة كيان يحقق حلمه في الحرية، بعد إخفاقات دولية في معاهدة سيفر عام ألف وتسعمائة وعشرين ونكس للوعود من قبل أتاتورك في حرب الاستقلال عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر.

وفي السياق أشار الباحث برادوست ميتاني إلى الدور الفعال والمؤثر للكرد الآن، وثقلهم في المعادلة السياسية الدولية.

برادوست ميتاني: أتاتورك كان عدواً للقضية الكردية

واعتبر برادوست ميتاني أن اتفاقية سيفر كانت تخدم القضية الكردية من خلال بنودها التي تعطي الأحقية للكرد بالاستقلال، على أن يتم خلال 3 سنوات إجراء استفتاء لحرية كردستان.

وأكد أن مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك كان عدواً للقضية الكردية، وحاول بكافة الأساليب نسف معاهدة سيفر من خلال تطوير اتفاقية لوزان، وقال: “لم يكن هدف (بريطانيا، وفرنسا، واليابان) إنهاء القضية الكردية في لوزان، بل كان وضع الحدود التركية.

وأكد أن أتاتورك كان محتالاً يستظل تحت ستار (الدين والأخوة والإنسانية) في علاقاته مع الكرد، لذلك اصطف الكثير من الكرد إلى جانبه، وظلوا نياماً، فالكثير من أمثال زولفي، وعصمت إينونو، وحسن خيري، أصبحوا رفاقاً له، وقالوا: “لا نريد أي حقوق للشعب الكردي، نحن والأتراك إخوة، نريد دولة واحدة”.

وأوضح ميتاني “هناك 143 بنداً في معاهدة لوزان، لم يذكر فيها اسم الكرد، وبعدما وصل أتاتورك إلى أهدافه وأنهى اتفاقية سيفر، قام بإعدام حسن خيري الذي شعر بخطئه”.

برادوست ميتاني: الكرد لهم ثقف في المعادلة السياسية الدولية ولهم قوة عسكرية وإدارة ذاتية

وأكد ميتاني أن الكرد رفضوا احتلال بلادهم، وقال: “الكردي يرفض الاحتلال بأي شكل من الأشكال، يرفض أن يكون ميتاً”، وأشار إلى أن عدم حصول الكرد على حقوقهم هي نتيجة ضعفهم الدبلوماسي، بالإضافة لعدم وجود قوة مسلحة منظمة تحمي أرضهم وقال “لم يكن للكرد قوة مسلحة لحماية أرض كردستان الغنية بخيراتها وبركاتها التي كانت محط أنظار الجميع”.

وتطرق ميتاني في نهاية حديثه إلى المهام الملقاة على عاتق الكرد في مئوية لوزان، قائلاً: “الكرد أصبح لهم دور فعال ومؤثر الآن، وثقل في المعادلة السياسية الدولية، يمتلكون الآن قوة عسكرية هذه القوة أثبتت نفسها في الميادين، ولديهم إدارة ذاتية لذلك على الكرد العمل والنضال من أجل بناء وحدة وطنية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى