رئيس وفد حكومة دمشق: متمسكون بالانسحاب العسكري ومكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية

مع انطلاق اليوم الأول لاجتماعات “آستانا”، استبق نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، المباحثات، بمغازلة الاحتلال التركي، عبر إطلاق تهم الانفصال للإدارة الذاتية. ياتي ذلك فيما تمسك وفد حكومة دمشق خلال الاجتماع بالانسحاب التركي من الاراضي السورية

بدأت أطراف ما تعرف “بمسار آستانا” اجتماعهم لليوم الأول في العاصمة الكازاخية، بمشاركة حكومة دمشق، ضمن إطار ما بات يسمى “بالاجتماع الرباعي”، حيث تسعى روسيا من خلال هذا المسار إعادة تطبيع العلاقات بين حكومة دمشق والاحتلال التركي، خدمة لمصالح وأجندات هذه الأطراف بعيداً عن أي حلول سياسية تراعي آمال السوريين وتطلعاتهم بدولة ديمقراطية.

وفي كلمة حكومة دمشق خلال الاجتماع قال رئيس وفد حكومة دمشق المشارك في مباحثات أستانا في نسختها الـ 20 إن: أي نتائج فعلية في مسار أستانا يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، ونوّه أن التصريحات التركية حيال سيادة سوريا ووحدة أراضيها تتنافى مع استمرار احتلالها للأراضي السورية.

وقال أن ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة ما يشير إلى أن دمشق مستعدة لعقد صفقات مع الاحتلال برعاية روسية، بحسب متابعين.

موسكو تتجاهل دعوات الإدارة الذاتية وتطلق اتهامات باطلة والهدف مغازلة تركيا

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، استبق الاجتماع، بمغازلة الاحتلال التركي والهجوم على الإدارة الذاتية وإطلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة.

إذ ادعى بوغدانوف الذي التقى عدة مرات مع مسؤولين من الإدارة الذاتية، بأن الإدارة الذاتية تعارض وحدة الأراضي السورية، في اتهامات باطلة متناسياً مبادرة الإدارة الذاتية التي أطلقتها في نيسان لحل الأزمة السورية على أساس وحدة ترابها وجغرافيتها.

كما ادعى أيضاً أن الكرد أنشأوا شبه دويلة في تريد للاتهامات التي يطلقها الاحتلال التركي ويشجع على العنصرية والطائفية وارتكاب المجازر بحق الكرد، متناسياً أن الإدارة الذاتية تضم جميع المكونات وهي ليست إدارة كردية.

وبعد كل الاتهامات الباطلة التي ساقها، ادعى بوغدانوف أنهم يقفون مع حل مشاكل الكرد من خلال الحوار، مدعياً أيضاً أن أمريكا تمنع الكرد من الحوار مع دمشق رغم أن الأخيرة ما تزال متمسكة بذهنيتها الإقصائية وهي من ترفض الحوار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى