أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له إلى أن متزعمي المجموعات المرتزقة حولوا عفرين المحتلة إلى أرض خصبة لتبييض الأموال من خلال إقامة مشاريع ضخمة من الأموال التي جمعوها من ممتلكات أهالي عفرين المستولى عليها.
فضلا عن الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في عفرين المحتلة، حولت هذه المجموعات عفرين إلى سوق لتبييض الأموال التي جمعتها من سرقة ونهب ممتلكات أهاليها الكرد الباقين منهم في منازلهم أو المهجرين قسرا على حد سواء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان سلط في تقرير له الضوء على تحويل عفرين وريفها إلى أرض خصبة لعمليات “تبييض الأموال” من قبل مرتزقة تركيا بضوء أخضر وعلى مرأى من سلطات الاحتلال التركي الموجودة بشكل مباشر على الأرض في المنطقة المحتلة بولاتها وضباطها وقياداتها واستخباراتها.
وأردف المرصد أن المجموعات المرتزقة لم تكتفِ، بجميع الانتهاكات التي تمارسها في عفرين بعد أن هجرت القسم الأكبر من أهلها، حيث عمد متزعموها إلى إقامة مشاريع من الأموال المنهوبة، بهدف التغطية على مصادر حصولهم على الموارد المالية.
ويضيف المرصد أن متزعم مرتزقة “سليمان شاه” محمد الجاسم المعروف بـ “أبو عمشة” خير مثال على ذلك، وهو الذي حول ناحية شيه إلى مملكة خاصة به ونصب نفسه سلطانا على مئات المرتزقة التابعين له، وافتتح مولا تجاريا ومقهىً ومشاريعَ أخرى بدعم من الاحتلال التركي بعد سرقة أموال الأهالي وممتلكاتهم، ومن أبرز مشاريعه الأخيرة بناء مشفى على قطعة أرض قام بالاستيلاء عليها في ناحية شيه وشيدها بأموال مسروقة من الأهالي.
كما نوه المرصد إلى أن رئيس ما يسمى بـ “الائتلاف السوري المعارض” المدعو نصر الحريري وضع حجر الأساس لهذا المشروع منتصف شباط الجاري، بعرض عسكري أثار سخرية المتابعين والنشطاء، مما يثبت مشاركة هؤلاء مع المرتزقة في التغطية على الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها مرتزقة الاحتلال التركي.
وكان متزعم مرتزقة سليمان شاه المدعو محمد جاسم أبو عمشة، قد افتتح “مولا تجاريا ومقهى” في ناحية شيه بعفرين المحتلة باسم أردوغان، وبحضور ما يسمى”الوالي التركي” للناحية وشخصيات أخرى تعمل في كنف سلطات الاحتلال، وذلك ضمن مجموعة محال تجارية عائدة لأهالي الناحية المهجرين استولى عليها مرتزقة تركيا مسبقا وسط بلدة شيه.
