أرسلت دولة الاحتلال التركي مئتين وخمسين مرتزق سوري عبر أراضيها من المناطق السورية المحتلة إلى ليبيا في عملية تبديل جديدة شملت إعادة مئتين وخمسين مرتزق غالبيتهم من المرتزقة المصابين والمرضى ، ومن جانب آخر أشارت منظمة حقوقية سورية إلى قيام المرتزقة السوريين في لبيبا بجرائم بحق المدنيين مشابهة لما يحصل في الشمال السوري المحتل .
تستمر دولة الاحتلال التركي ضرب جميع القرارات الدولية والمناشدات المطالبة بسحب المرتزقة من ليبيا التي تشهد توترات داخلية وانقسامات قد تودي بالبلاد إلى منعطفات خطرة غذت تركيا ومن خلال تواجدها الاحتلالي هناك أكثر المسارات خطورة على وحدة البلاد وسيادتها.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ عملية تبديل جديدة للمرتزقة السورين التابعين لدولة الاحتلال في ليبيا جرت قبل أيام، حيث وصل نحو مئتين وخمسين مرتزق إلى سوريا قادماً من ليبيا عبر تركيا غالبيتهم من المرتزقة المصابين والمرضى.
وبالتوازي مع ذلك، خرجت دفعة من المرتزقة إلى ليبيا تتألف من مئتين وخمسين مرتزق أيضا جرى نقلهم عبر دفعتين ويأتي ذلك بعد تصاعد حدة الخلافات بين مرتزقة “السلطان مراد وصقور الشمال” منذ مطلع تموز الجاري ومطالبات المرتزقة بإجراء عمليات تبديل، إلا أنّ استئناف عمليات التبديل جرت بعد تهديد المرتزقة بالتظاهر في حال استمرار قرار وقف التبديل حتى نهاية عام ألفين واثنين وعشرين.
هذا وأكد المرصد السوري بتصاعد حدة الخلافات بين المرتزقة في ظل استمرار متزعميهم بسرقة أجزاء من رواتبهم بالإضافة إلى أنّ العناصر يعتاشون على رواتبهم دون أنّ يتم تقدّيم مخصصات طعام لهم.
المرتزقة السوريين في ليبيا يرتكبون جرائم بحق المدنيين تشمل عمليات نهب والاستيلاء على ممتلكاتهم
وفي سياق ما سبق بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام على بدء انخراط مرتزقة الاحتلال التركي السوريين بالنزاع الليبي كمرتزقة إلى جانب طرفي الصراع، خاصة هؤلاء الذين تمّ تجنيدهم ونقلهم إلى ليبيا من قبل تركيا، تورط عدد من هؤلاء الذين يقدّر عددهم الحالي بثلاثة آلاف مرتزق، بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين ليبيين ضمن مناطق انتشارهم لاسيما في مدينة طرابلس الليبية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” فإنّ عدداً من عناصر المرتزقة أنشأوا علاقة وطيدة مع عدد من المجموعات الليبية المحلية المسلّحة وباتوا ينفذون مهاماً ضمن تلك المجموعات، وشاركوا في ارتكاب العديد من الانتهاكات التي تنوعت بين عمليات نهب لمنازل المدنيين وفرض أتاوات على المحال التجارية وسلب بعضها الآخر.
تؤكد المعلومات والشهادات التي حصلت عليها “سوريون” من عدد من المرتزقة السوريين المتواجدين في مدينة طرابلس ومحيطها أنّ الانتهاكات التي تمّ ارتكابها بحق المدنيين الليبيين مشابهة إلى حد كبير لتلك التي تم ارتكابها في الشمال السوري المحتل من قبل الاحتلال التركي.
