واشنطن بوست: مرتزقة داعش كانوا يسعون لامتلاك أسلحة كيماوية

كشفت وثائق استخباراتية أطلعت عليها صحيفة “الواشنطن بوست” عن دور قيادي غامض ضمن صفوف مرتزقة داعش في سعيه لصنع أكبر ترسانة كيماوية كان بالإمكان أن تملكها جماعة إرهابية على الإطلاق وتتسبب في قتل عشرات أو مئات آلاف الأبرياء.

في تقرير أعدته صحيفة الواشنطن بوست كشفت فيه عن وثائق استخباراتية تتضمن سعي مرتزقة داعش لامتلاك أسلحة كيماوية.

واشنطن بوست: مرتزقة داعش أمنوا كافة المستلزمات للمدعو “صالح سبعاوي” أحد ضباط صدام حسين وخبير في صناعة الأسلحة الكيماوية

ففي صيف عام ألفين وأربعة عشر عقد متزعم داعش آنذاك أبو بكر البغدادي اجتماعًا مع خبير أسلحة كيماوية يدعى صالح سبعاوي والذي كان في السابق ضابطاً في الجيش العراقي خلال عهد نظام صدام حسين ويعرف عنه أنّه تلقى خبراته في روسيا في مجال صناعة الأسلحة الكيماوية.

وبحسب الوثائق فإن البغدادي كان قد استدعى سبعاوي لمعرفة فيما إذا كان بإمكانه تزويد داعش بالمعدات والموارد المناسبة لصنع أسلحة كيماوية.

وأوضحت وثائق استخباراتية في جنوب كردستان أنّ سبعاوي كان يسعى خلال ستة شهور إلى بناء أكبر ترسانة كيماوية يمكن أن تملكها جماعة إرهابية على الإطلاق بغية استخدامها داخل وخارج الأراضي العراقية.

وعلم المسؤولون الأميركيون من خلال المراقبة الإلكترونية عام ألفين وأربعة عشر أنّ سبعاوي كان يعمل على إنتاج أسلحة جديدة قوية باستخدام مواد فتاكة مع متابعة خطط صنع الجمرة الخبيثة كأسلحة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ نية سبعاوي كانت إنشاء مخزون كبير يتكون من أنواع متعددة من العوامل الكيماوية والبيولوجية لاستخدامها في الحملات العسكرية وكذلك في الهجمات ضد المدن الكبرى في أوروبا.

وكانت تقارير سابقة تحدثت عن قيام داعش بتصنيع كميات صغيرة من الأسلحة الكيماوية، حيث جرى استخدام غاز الكلور والخردل ضد قوات سوريا الديمقراطية والجيش العراقي ما يقرب من عشرين مرة.

واليوم يحذّر خبراء من عودة مرتزقة داعش مجدداً في ظل ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا من هجمات للاحتلال التركي ومساع لاحتلال مناطق جديدة قد تتيح لداعش استكمال ما بدأه عام ألفين وأربعة عشر من انتاج سلاح يهدد العالم أجمع به وأشارت تقارير في وقت سابق أن مرتزقة داعش قامت بتمرير المواد التي تصنع منها الأسلحة الكيماوية من الأراضي التركية إلى المناطق السورية المحتلة كما استخدم الاحتلال التركي الأسلحة المحرمة دولياً أثناء غزوه لعفرين عام ألفين وثمانية عشر وسري كانية عام الفين وتسعة عشر واليوم يستخدم هذه الأسلحة في مناطق الدفاع المشروع حيث يرى مراقبون أنّ الداعمين الأساسيين لبعضهما أيّ مرتزقة داعش والاحتلال التركي يستخدمان الأسلحة الكيماوية أمام مرأى المجتمع الدولي دون أيّ رادع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى