المرصد: مقتل 44 من عناصر وضباط قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها

تشهد مناطق سورية عدة نشاطاً كبيراً لمرتزقة داعش، وخاصة البادية التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية, وسط عجز من الأخيرة في الحد من ذلك النشاط رغم الدعم الروسي.

عبر عمليات متصاعدة ومتواصلة ضمن البادية السورية, يؤكد مرتزقة داعش عودتهم القوية إلى الواجهة ، وجاءت الأيام الأولى من العام الحالي لتؤكد ذلك، حيث عمدوا إلى توجيه ضربات كبيرة لقوات الحكومة السورية وحلفائها ، ملحقين بهم خسائر بشرية ومادية فادحة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منذ بداية العام الجاري، مقتل أربعة وأربعين من عناصر وضباط قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها، جراء كمائن وتفجيرات وهجمات لداعش ضمن البادية السورية، معظمهم قتل ضمن بادية حماة الشرقية، والبقية ضمن بادية دير الزور، كما خلفت العمليات العسكرية عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة في كمين على طريق دمشق – الرقة، بينما قتل من المرتزقة خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن خمسة وعشرين جراء القصف الجوي الروسي والاشتباكات.

ولم تنجح قوات الحكومة السورية والمسلحون الموالون لها في الحد من عمليات داعش على الرغم من الحملات الأمنية المتجددة بدعم روسي كبير، منذ مطلع العام الجديد.

ووفقا للمرصد فقد، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من الرابع والعشرين من آذار ألفين وتسعة عشر وحتى يومنا هذا، ألفا ومئة وواحدا وثمانين قتيلا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة إلى مئة وخمسة وأربعين من المسلحين الموالين لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لمرتزقة داعش غرب الفرات وفي بادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء. كما وثق المرصد مقتل أربعة مدنيين عاملين في حقول الغاز وأحد عشر من الرعاة بالإضافة لمواطنة وطفلة ورجلين في الهجمات ، فيما قتل من مرتزقة داعش ستمئة وثلاثة وثلاثون خلال الفترة ذاتها.

على صعيد متصل، لايزال مصير نحو خمسة عشر من ضباط وعناصر قوات الحكومة السورية مجهولا , ممن فقد الاتصال بهم مساء أول أمس الجمعة، خلال هجوم مباغت لداعش على محوري الرهجان والشاكوسية شرق حماة، حيث كانوا يستقلون باص مبيت في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى