المعارضة التركية تتهم أردوغان بالمسؤولية عن مقتل الجنود الأتراك الأسرى في غاري

اتهمت الأوساط المعارضة في تركيا رئيس النظام أردوغان بالمسؤولية عن مقتل الجنود الثلاثة عشر خلال الهجمات على غاري، فيما وجه أردوغان وزير داخليته ودفاعه لزيارة زعيم حزب الشعب الجمهوري في محاولة لإسكاته، بعد افتضاح روايته عن حادثة مقتل الجنود.

لا زالت الهزيمة التي لحقت بجيش الاحتلال التركي في غاري بجنوب كردستان وتبعات مقتل جنود وعناصر الاستخبارات التركية الثلاثة عشر ، والرواية المضللة التي سوق لها النظام في تركيا عن هذه الحادثة، تلاحق أردوغان، لكن هذه المرة على الجبهة الداخلية.

فقد اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو أردوغان بالمسؤولية عن حادث مقتل الأتراك الثلاثة عشر، معتبرا كشف أردوغان للعملية مسبقا من خلال تصريحاته تصرفًا غير مسؤول.

وقال أوغلو متهكما “كيف يمكن إنقاذ الأسرى برفقة الطبول والمزامير؟ إن أردوغان هو المسؤول عن هذه الحادثة لا أي شخص آخر”.

وتشكك الأوساط السياسية المعارضة في تركيا برواية النظام التركي حول ظروف مقتل الأسرى الأتراك ، لا سيما وأن قوات الدفاع الشعبي أعلنت عن تعرض المعسكر الذي كان يوجد فيه الأسرى لقصف بالأسلحة الكيماوية، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية حول الحادثة في سبيل تقديم الحقيقة للرأي العام.

مراقبون: أردوغان هو المستفيد الوحيد من مقتل الأسرى لاستخدام الحادثة ذريعة لتنفيذ خططه

ويرى محللون أن أردوغان يستغل حادثة مقتل الأسرى الذين ينتمي معظمهم للجيش والاستخبارات من خلال اتهام حزب العمال الكردستاني بقتلهم، في خضم الاستقطاب السياسي الداخلي، مع تدني شعبية حزبه في تركيا عامة، لا سيما أنه وخلال المؤتمر الذي عقد حول مقتل الجنود الأتراك وزّع الاتهامات يمينا وشمالا، حتى وصلت إلى واشنطن والدول الأوروبية، كما دعا الحضور إلى شرب الشاي أثناء الحديث عن هؤلاء الجنود القتلى، ما تسبب بموجة غضب في الشارع التركي، متهمين إياه بعدم اهتمامه بسفك الدماء، ما دام ذلك يخدم خططه وأطماعه.

في تصرف غريب.. أردوغان يوجه وزيري دفاعه وداخليته لزيارة “كليجدار أوغلو” في محاولة لإسكاته

وفي حادثة غريبة أخرى أعقبت الهزيمة في غاري وافتضاح رواية أردوغان حول مقتل الجنود، زار وزير داخليته ودفاعه، زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو في مقر حزبه، الأمر الذي فسر بمحاولة إسكات الأخير، بعد أن اتهم أردوغان بالمسؤولية عن مقتل الجنود الأتراك، فيما اعتبرت أوساط معارضة أن خطط أردوغان وتدخلاته في دول المنطقة كانت السبب في مقتل هؤلاء جنود، ويشير آخرون إلى أن تصريحات أردوغان التي أعقبت الواقعة تنم عن خططه التوسعية في الجوار، حيث قال إنه لا يحق لأية جهة بعد الحادثة مساءلة تركيا عن وجودها في سوريا والعراق، وهو الأمر الذي يفسر كل هذا الضجيج حول مقتل الجنود ومن يقف وراء هذه الحادثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى