المناطق المحتلة..تخوف شعبي كبير من عودة الحروب بين المرتزقة بعد الإعلان عن “تشكيل عسكري جديد”

تخيم حالة من الخوف من تصعيد عسكري بين المجموعات المرتزقة في المناطق المحتلة، حيث بات كل منها ينضوي ضمن تشكيل مختلف، وذلك بعدما أعلنت بعض المجموعات عن تشكيل جسم عسكري جديد، قد تصبح مستقبلاً مطية لجبهة النصرة لبسط نفوذها في الشمال السوري.

خلال السنوات الماضية لم ينجح المحتل التركي من ادماج مجموعاته المرتزقة تحت مسمى وتشكيل واحد، فعلى الرغم من اجتماعهم على عداء الشعب السوري وخاصة مكونات شمال وشرق البلاد، إلا أن الخلافات كبيرة بينهم، وغالباً ما تؤدي إلى اقتتالات دموية.

عبر الاقتتالات والتفجيرات والاغتيالات .. هكذا تحل الخلافات ضمن المناطق المحتلة

المناطق المحتلة في الشمال السوري، تعيش منذ سنوات حالة فلتان أمني و فوضى انتشار السلاح واقتتالات بين المجموعات المرتزقة، تكون عادة بسبب الخلاف على تقاسم المسروقات أو بسط النفوذ أو الاستيلاء على منازل المدنيين، وفي بعض الأحيان تكون الانتقامات عن طريق استهداف قيادات و عناصر من مجموعات أخرى عبر سيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات، الأمر الذي يؤدي لسقوط مدنيين أبرياء نتيجة صراعاتهم الداخلية.

تشكيل عسكري جديد من مجموعات مرتزقة يفتح الباب أمام صراعات طويلة

وكثرت التشكيلات العسكرية التي تضم مجموعات من المرتزقة ضمن المناطق المحتلة، حيث بعد الحديث عن ما يسمى “بغرفة عزم”، بدأ الحديث مؤخراً عن تشكيل جديد يسمى “بالجبهة السورية للتحرير” وجاء بعد انشقاق خمس من المجموعات المرتزقة من ما يسمى “بغرفة عزم”.

ويضم التشكيل الجديد مجموعات وهي “المعتصم والحمزة سيء الصيت – وسليمان شاه المقرب من الاستخبارات التركية – والفرقة عشرين ولواء صقور الشمال”، وقوام ذاك التشكيل بحسب وسائل إعلامية خمسة عشر ألف مرتزق. وانسحبت هذه المجاميع من غرفة عزم بعدما قالوا أن تمثيلهم ضمنها غير عادل.

التشكيل الجديد قد يصبح مطية “لجبهة النصرة” مستقبلاً لمد نفوذها في الشمال السوري

يشار إلى أن المرتزق المعروف باسم “أبو عمشة” وهو متزعم “فرقة سليمان شاه” أحد أعضاء التشكيل الجديد، سبق وأن أبدى استعداده للاندماج مع مرتزقة هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، ورجحت أوساط متابعة أن يتحول التشكيل الجديد لورقة بيد النصرة لمد نفوذها إلى باقي مناطق الشمال.

هذه التطورات تأتي في ظل مخاوف شعبية ضمن المناطق المحتلة، من تصعيد عسكري جديد بين تلك المجموعات، بعد أن أصبح هناك تشكيلات مختلفة كل منها تقوم بتنفيذ سياسات مختلفة وتسعى لبسط النفوذ أكثر من المجموعات الأخرى.. وبالتالي فإن تلك المناطق على شفا حفرة من حرب جديدة شاملة كما حصل في أوقات سابقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى