المناطق المحتلة تعيش فلتان أمني وتزايد بالجرائم والانتهاكات وانتشار الجماعات المتطرفة

تستمر الانتفاضة الشعبية في المناطق السورية المحتلة، التي تتشارك فيها دولة الاحتلال التركي السيطرة مع مرتزقة جبهة النصرة، حيث تشهد أرياف حلب وإدلب تظاهرات شعبية يومية تطالب بإسقاط الهيئة ومتزعمها المرتزق أبو محمد الجولاني، مع إطلاق سراح المعتقلين ووقف الجرائم الممارسة بحق المدنيين هنا.

تشهد المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” الذي يتزعمها المرتزق المعروف باسم “ابو محمد الجولانى”، حالة من الفلتان الأمني والفوضى وانتشار الجماعات المتطرفة، إضافة لتزايد في عمليات القتل والاغتيالات والسرقات إضافة لتحكم هذه الأطراف المرتزقة بلقمة عيش الأهالي عبر التسلط على لقمة عيشهم وهو ما أدى لانفجار الغضب الشعبي وخروج الأهالي هناك في انتفاضة ضد المرتزقة والاحتلال.

ومنذ أشهر تشهد المناطق التي تحتلها تركيا والخاضعة لنفوذ مرتزقة النصرة احتجاجات شعبية تتصاعد يوماً بعد يوم، حيث يطالب الأهالي هناك بإسقاط الهيئة ومتزعمها المرتزق أبو محمد الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً والتنديد بممارسات المرتزقة وإجرامهم بحق المدنيين والانتهاكات التي يمارسونها، وتحويل تلك المناطق لمركز تنتشر فيه الجماعات المتطرفة.

تظاهرات في دارة عزة وأريحا وحارم والفوعة ومخيمات مشهد روحين وكفر تخاريم بريفي إدلب وحلب

وتصاعدت حدة الاحتجاجات بشكل كبير منذ شباط الفائت، حيث لا تكف المناطق في أرياف حلب وإدلب بالخروج في تظاهرات بشكل شبه يومي ضد مرتزقة الهيئة، وفي هذا الإطار أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المئات خرجوا في تظاهرات في كل من دارة عزة بريف حلب، وأريحا وحارم والفوعة ومخيمات مشهد روحين وكفرتخاريم بريف إدلب،

مطالب بإطلاق سراح المعتقلين من سجون مرتزقة النصرة..المسالخ البشرية

مطالبين بإسقاط مرتزقة الهيئة ومتزعمها الجولاني وإطلاق سراح المختطفين في سجونها التي هي أشبه بـ”مسالخ بشرية”، مع التنديد بالانتهاكات والجرائم وحالة الفلتان الأمني والفوضى المصاحبة لما تمارسه هذه الجهات المتطرفة بحق المدنيين.

مرتزقة “تحرير الشام” أحد أذرع “القاعدة” في سوريا ومدرجة على قوائم الإرهاب الدولية والأممية

وياتي الحراك الشعبي ضد مرتزقة الهيئة ومتزعمها، رغم تسليطهم للسلاح على رقاب الأهالي وحالة الترهيب الممارسة بحق المدنيين وتطبيق قانون الغاب في تلك المناطق والتشريعات والقوانين المتطرفة التي تشابه إلى حد بعيد تلك التي تطبقها مرتزقة القاعدة وداعش، على اعتبار بأن الهيئة هي أحد أذرع القاعدة في سوريا، وسعت خلال الفترة الماضية إلى تبديل أسمها وصفتها لإيهام العالم بأنها باتت أكثر اعتدلاً، من حيث تبديل أسمها من “جبهة النصرة” إلى “هيئة تحرير الشام”، إلا أن ذلك لم يمنع من إدراجها على قوائم الإرهاب الدولية والأممية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى