المناطق المنكوبة من الزلزال تفرض واقعا انتخابيا جديدا في تركيا

يخوض رئيس النظام التركي أردوغان أصعب اختبار سياسي له حتى الآن لضمان بقائه في السلطة في ظل تراجع شعبيته في عدد من الولايات ولا سيما المنكوبة بسبب الاستجابة البطيئة لحكومة العدالة والتنمية خلال الكارثة.

فرض الزلزال المدمّر، الذي ضرب جنوب تركيا قبل أكثر من 3 أشهر من موعد الانتخابات، واقعاً انتخابياً جديداً في الولايات الـ11 المنكوبة جرّاء الكارثة الطبيعية التي خلفت آلاف القتلى ودماراً هائلاً في البنى التحتية مع وجود عشرات الآلاف من الناخبين في مناطق الزلزال يسعى المرشحون لاستغلال ما حدث في الزلزال لجذب أصواتهم.

وبحسب هيئة الانتخابات التركية، أكثر من مليون شخص لن يصوتوا في انتخابات الأحد بسبب نزوحهم جراء الزلزال.

بحسب الأرقام التي أعلنها أحمد ينار، رئيس المجلس الأعلى للانتخابات، فإن ما لا يقل عن 133 ألف ناخب، من متضرري الزلزال سيدلون بأصواتهم خارج مناطقهم

وفي وقت سابق، طمأن ينار الناخبين بقوله، إنه لا توجد عقبات أمام إجراء الانتخابات في مناطق الزلازل، معلنا تدابير إضافية لمساعدت السكان هناك، منها إنشاء صناديق اقتراع للناخبين في مناطق الإيواء المؤقتة، والسماح لمن انتقلوا بعيدا بتغيير عناوينهم المسجلة بسهولة.

في المقابل، فإن أول استطلاع رأي يتم في تركيا عقب زلزال كهرمان مرعش المدمر، أظهر تراجعا في دعم حزب العدالة والتنمية.

وبحسب ما أورده جان سلجوقي مدير مؤسسة “تقرير تركيا” للأبحاث، فإنه لوحظ أن الأصوات في المدن المنكوبة تتوجه إلى الأحزاب التي لها وجود في الميدان.

ويتفق معه، مسح أجرته وكالة “رويترز”، أشار لانزعاج سكان المدن المتضررة من أداء الحكومة خلال الكارثة، إلا أن الناخبين وجدوا صعوبة أيضا في تخيل التصويت لتحالف المعارضة ومرشحه كمال كليتشدار أوغلو.

وتسبب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد 6 فبراير الماضي في مقتل 50 ألف شخص ونزوح 3 ملايين، وتضرر قرابة 14 مليون آخرين، وذلك قبل 3 أشهر فقط من الانتخابات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى