المنظمة الأميركية لتعزيز الديمقراطية فريدوم هاوس تسلط الضوء على السياسات القمعية للنظام التركي

أشارت المنظمة الأميركية لتعزيز الديمقراطية ‘فريدوم هاوس للسياسات القمعية التي يمارسها النظام التركي بحق معارضيه ومساعيه لتكثيف جهوده من أجل إقناع الدول المضيفة للمعارضين بتسليمهم خارج أيّة أطر قانونية .

سلطت المنظمة الأميركية لتعزيز الديمقراطية ‘فريدوم هاوس’ في تقرير مطول الضوء على الدول القمعية وتكتيكاتها لإخماد أصوات معارضيها ولم تكن تركيا التي شهدت أسوأ وأوسع حملة تطهير في تاريخها استثناء من هذه السياقات .

منذ محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو 2016 النظام التركي يلاحق كل من يعتبرهم أعداء له

وأوضحت فريدوم هاوس أنّه منذ محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو ألفين وستة عشر ، يلاحق النظام التركي كل من يعتبرهم أعداء له”.

ويكثف الجهود المستخدمة من أجل إقناع الدول المضيفة للمعارضين بتسليمهم خارج أيّ إطار قانوني.

ولعل الاتفاق الذي عقده النظام التركي مع كل من السويد وفنلندا قبل أسابيع خير دليل على ذلك حيث طالب بتسليم عدد من المعارضين والنشطاء مقابل موافقته على انضمام الدولتين لحلف الناتو .

مسؤول في الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان: تركيا تربط كل ما له علاقة بالدفاع عن حقوق الكرد بالإرهاب

وأشار هوغو غابيرو من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان إلى أنّ تركيا جعلت من القضية الكردية خطاً أحمراً من خلال ربط كل ما له علاقة بالدفاع عن حقوق الكرد بالإرهاب”.

قمع مستمر للسياسين وتضييق للخناق على الحريات والإعلام والتعبير

وتعرض النظام التركي لانتقادات دولية حادة على خلفية القمع الذي يمارسه بحق خصومه السياسيين وبحق حرية الإعلام والتعبير، فقد شهدت تركيا في عهد أردوغان، حملات قمع غير مسبوقة وتضييقاً للخناق على الحريات وأصدر قوانين على المقاس لتسهيل ممارسة القمع تحت غطاء قانوني بخاصة ضد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي ولا تزال هذه الممارسات مستمرة بهدف حل الحزب واقصائه من المشهد السياسي .

وتتعمد سلطات النظام التركي احتجاز مئات السياسيين والنشطاء المدنيين كما الحال في قضية الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديميرتاش والناشط المدني ورجل الأعمال عثمان كافالا حيث يخضعان للاعتقال منذ سنوات رغم دعوات ومطالبات المحكمة الأوربية لإطلاق سراحهم .

تجنيد البعثات الدبلوماسية في الخارج لملاحقة المعارضين وجمع معلومات استخبارتية عنهم

وتطال هذه الممارسات المعارضين في الخارج حيث كشفت عشرات التقارير عن تجنيد الاستخبارات التركية للبعثات الدبلوماسية التركية لملاحقة المعارضين و جمع معلومات استخباراتية، واستخدام هذه المعلومات لاحقاً في لائحة اتهام جنائية بتهمة الإرهاب.

تركيا المرتبة 149 من بين 180 دولة في حرية الصحافة وفق منظمة مراسلون بلا حدود

ومنذ أن تولى أردوغان الحكم سجلت تركيا أكبر عدد من الاعتقالات بذرائع منها الانتماء لمنظمة إرهابية أو الدعاية للإرهاب أو إهانة الرئيس وغيرها من الاتهامات التي باتت سيفاً مسلطاً على رقاب المعارضين كما أشهر ورقة قانون مكافحة الإرهاب وحالة الطوارئ التي تطلق أيدي أجهزته الأمنية والقضائية والتي اعتمدها لضرب أكبر قدر من خصومه والزج بهم في السجون بتهم تصفها المعارضة ومنظمات حقوقية دولية بأنّها “كيدية”.

وتحتل تركيا المرتبة مئة وتسع وأربعين من بين مئة وثمانين دولة في حرية الصحافة، وفق منظمة مراسلون بلا حدود التي أشارت إلى تزايد الاستبداد والرئاسة المفرطة لرجب طيب أردوغان والقمع المستمر للأصوات المعارضة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى