المونيتور: المحادثات التركية المصرية إلى طريق مسدود

نشر موقع “المونيتور” تقريراً يرصد حالة الركود التي تشهدها مفاوضات التطبيع بين مصر وتركيا، حيث يبرز التمدد التركي في ليبيا المجاورة كأزمة بالنسبة للقاهرة.

منذ قرابة العامين والمفاوضات الدبلوماسية بين مصر وتركيا للتقارب تسلك طريقاً متعرجا، وذلك بعد قرابة عقد من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين سببتها تحركات أنقرة في عدد من الدول الإقليمية لا سيما المجاورة لمصر… الجولات الدبلوماسية التي عقدت خلال العام الماضي لم تشهد تقدماً ملحوظاً من جانب الاحتلال فالقاهرة كانت قد وضعت عدة شروط لإعادة تطبيع العلاقات منها الإنسحاب التركي العسكري الكامل من الأراضي الليبية وإخراج كافة مرتزقتها ونشاط الإخوان المسلمين ضد مصر وملف شرق المتوسط ليخرج بعدها وزير الخارجية المصري سامح شكري بتصريح أكد فيه أنّ المحادثات توقفت بسبب سياسات الاحتلال التركي في ليبيا المجاورة وعدم سحبها لمرتزقتها السوريين من الأراضي الليبية

موقع المونيتور أكد أنّ دولة الاحتلال التركي لم تبذل جهوداً ملموسة لتحقيق تقارب حقيقي مع القاهرة، فقد حافظت على قوتها وأدواتها من مرتزقة في طرابلس مؤكداً أنّ دولة الاحتلال ترغب في التوسع والإستعمار

ونقل الموقع عن وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي أنّ العلاقات بين الطرفين ستشهد فترة من الركود في المستقبل القريب مشيراً أنّ مصر عندما ترى سياسات تركية تتناسب مع وجهات نظرها فحينها فقط ستتحسن العلاقات

ويشار أنّ التوتر بين البلدين تصاعد الشهر الماضي بعد أن وقعت دولة الاحتلال اتفاقاً مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس يسمح لأنقرة بالتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط ، وهو ما دعى مصر لاتخاذ موقف بهذا الشأن حيث انتقدت مصر الإتفاق النفطي وأكدت أنّ حكومة الدبيبة ليس لديها أيّ تفويض لتوقيع اتفاقات يمكن أن تؤثر على مستقبل ليبيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى