​​​​​​​النساء العربيات والكرديات في الشهباء يحفرن الخنادق لحماية المنطقة من هجمات الاحتلال التركي

في قرى الشهباء الواقعة على بُعد أمتار قليلة من خطوط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته، تقوم النساء بإنشاء وحفر الخنادق استعداداً للتصدي لأي هجمات محتملة، في حين كثفت كومينات ناحية تربه سبيه في إقليم الجزيرة، الدورات التدريبية على استعمال السلاح والإسعافات الأولية، في إطار استعداد الأهالي لحرب الشعب الثورية.

أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السادس من تموز المنصرم، حالة الطوارئ، لمواجهة تهديدات دولة الاحتلال التركي بشن هجمات احتلالية جديدة في سوريا. واستنفرت مؤسسات الإدارة الذاتية طاقاتها وبدأت شعوب المنطقة استعداداتها لمواجهة أي هجمات محتملة متخذةً من مبادئ حرب الشعب الثورية أساساً لها.

وفي هذا السياق، قالت المواطنة زلوخ محمد في حديث لوكالة أنباء هاوار، “نحن مهجرات من عفرين المحتلة، نعمل اليوم على إنشاء الدشم ونحفر الخنادق لحماية أهلنا وأنفسنا من قصف الاحتلال التركي على مقاطعة الشهباء وناحيتي شرا وشيراوا”، وأضافت: “على الاحتلال التركي أن يعلم جيداً أننا لسنا كالسابق بل نحن اليوم أكثر تنظيماً وصامدون ومقاومون في وجهه حتى تحرير ديارنا”.

أما كلي مصطفى إبراهيم، من المكون العربي، فنوهت إلى أنهم هُجّروا من عفرين إلى مقاطعة الشهباء بسبب قصف الاحتلال التركي ومرتزقته، مشيرة إلى تعرضهم للقصف منذ أكثر من 5 أعوام، وذلك بهدف تهجيرهم من المنطقة مجدداً.

افتتاح دورات للإسعافات الأولية والسلاح.. كومينات تربه سبيه تستعد وفق حالة الطوارئ

وفي السياق لبّت كومينات ناحية تربه سبيه نداء الإدارة الذاتية في إعلان حالة الطوارئ بعموم شمال وشرق سوريا استعداداً لمواجهة هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وذلك عبر تجهيز أكثر من 70 ملجأ مزُوّد بالاحتياجات الأساسية، فضلاً عن افتتاح دورات تدريبية حول كيفية استخدام السلاح، إلى جانب دورات في الإسعافات الأولية.

وفي هذا السياق أشار الرئيس المشترك لكومين الشهيد يوسف في حي القادسية، محفوظ نبي، إلى ضرورة تنظيم الشعب لنفسه لصد هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا.

أما الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد غمكين، بيرفان حسين، فأكدت أن تفعيل دور الكومين في المجتمع إلى جانب تضامنه مع القوات العسكرية سيضع حداً نهائياً لمطامع الاحتلال التركي في المنطقة.

في حين، بيّن الرئيس المشترك لكومين الشهيد باز، أكرم عبدي يوسف، أن عملهم يقوم على تدريب الأهالي على كيفية استخدام السلاح لمساندة قوات سوريا الديمقراطية وفتح دورات تدريبية على الإسعافات الأولية وطريقة التعامل مع المصابين، وحفر الخنادق وتأمين الملاجئ.

ومن جانبها بيّنت الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد دلوفان، خديجة أحمد، أن الكومين بدأ بفتح دورات تدريبية لتوعية الأهالي حول المخاطر المحدقة بهم، ليس فقط على الصعيد العسكري بل لمواجهة سياسات الحرب الخاصة التي تنتهج ضدهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى