النساء في جنوب كردستان يضرمن النار في أجسادهن بسبب أعمال العنف

في ظل نظام الهيمنة الذكورية والقبلية السائد في جنوب كردستان فإن المرأة لاتزال تعاني العنف الجسدي والظلم حيث أضرمت العديد منهن النار في أجسادهن للتخلص من ظلم أزواجهن.

لاتزال المرأة في جنوب كردستان تعاني من الظلم والاضطهاد سواء في المنزل او الحياة العامة وذلك نتيجة الحكم الذكوري المهيمن والعادات والتقاليد التي لاتزال قائمة ضد حرية المرأة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فقد زاد العنف ضمن المنزل في العراق بنسبة 125٪ بين عامي 2020 و2021، وان معظم الضحايا من النساء، وبحسب خبر هيئة الإذاعة البريطانية فإن بعض النساء يتعرضن للعنف، وخاصة في جنوب كردستان.

وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية التي دخلت مستشفى يعالج المرضى المصابين بحروق شديدة، مقابلات مع نساء حاولن الانتحار في جنوب كردستان للتخلص من ظلم أزواجهن.

وقالت إحد النساء إن زوجها يتعامل معها بطريقة غير لبقة لفترة طويلة ولم تدعمها عائلتها، وأعلنت المرأة التي تم تغيير اسمها إلى “جنان”، أنها أضرمت النار في جسدها قبل عامين لتنتحر.

ووفقاً لممرضة المستشفى، فإن المرضى الذين يأتون إلى المستشفى عادة لا ينجون، وقالت الممرضة: “النساء يتعرضن للكثير من العنف الجسدي والنفسي من قبل أزواجهن، وأنا غاضبة ضد المجتمع الذي لا يعرف المشكلة، حيث يشعر الشخص بالصدمة لأن نساء تتراوح أعمارهن بين 16 و 17 عاماً قد أضرموا النار في اجسادهن وانتحروا.

ووفقاً لمنظمة نساء جنوب كردستان، حاولت 60 امرأة الانتحار بعد تعرضهن للعنف في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، و31 منهم أشعلن النار بأجسادهن وفقدن حياتهن.

الجدير بالذكر فأن جنوب كردستان اصبح ساحة لاستهداف النساء الرياديات والقياديات كان آخرها الاكاديمية في علم المرأة ناكيهان آكارسل والتي استهدفتها مسيرات الاحتلال التركي شريك الحكومة هناك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى