النظام التركي يواصل تجنيد المرتزقة في الشمال السوري لإرسالهم إلى ليبيا

بالتزامن مع الدعوات الدولية لإخراج المرتزقة من ليبيا تواصل تركيا عملية تجنيد المرتزقة في الشمال السوري لإرسالهم إلى ليبيا مقابل مبالغ مالية وذلك في تحدّ جديد للمساعي الدولية لإنهاء الأزمة الليبية.\في وقت تستمر فيه أعمال الحوار الليبي في مدينة جنيف السويسرية لاختيار سلطة مؤقتة تشرف على إجراء انتخابات عامة أواخر العام الجاري وبالتزامن مع المطالبات الأممية بخروج المرتزقة من الأراضي الليبية تستمر دولة الاحتلال التركي بتأجيج الوضع الداخلي وإفشال المساعي الدولية لحل أزمتها.

فقد كشف المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم وعبر مصادر موثوقة أن تركيا تواصل عمليات تجنيد المرتزقة في مناطق الشمال السوري المحتل لإرسالهم الى ليبيا مقابل مبالغ مالية موضحا أن عملية التجنيد تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة يقومون بإغراء الأشخاص براتب شهري يقدر بنحو أربعمئة دولار وبذريعة حماية المنشآت .

وأكد المرصد أنه جرى تجنيد مجموعة وتم إرسالهم إلى تركيا في انتظار وصلولهم إلى الأراضي الليبية

في حين أن المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا لا زالوا هناك ولم يعد أحد منهم خلال الأيام الماضية.

تركيا تتبع سياسة مزدوجة وأعمالها على الأرض تخالف تصريحاتها

وإلى جانب تجنيد المرتزقة مددت تركيا بقاء قواتها والمرتزقة في ليبيا لمدة ثمانية عشر شهراً اعتباراً من الثاني من كانون الثاني الماضي إضافة إلى سيطرتها حاليا على قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية فضلا عن تدريبها لميليشيات برية وبحرية تابعة لحكومة فايز السراج.

النظام التركي وعلى الصعيد الاعلامي اصدر بيانا زعم فيه أنه يتأمل نهاية الصراع في ليبيا مع تشكيل حكومة انتقالية ما يراه محللون في الشان الليبي انه تصريح ينافي أفعالها على الأرض

ويأتي هذا التطور بعد أيام على دعوة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آلاف المرتزقة لمغادرة ليبيا فورا حيث تقول الأمم المتحدة إن هناك حوالى عشرين ألفا من القوات الأجنبية والمرتزقة هناك معتبرة ذلك انتهاكا مروعا للسيادة الليبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى