النظام وروسيا يرفضان الملتقى الذي دعا إلى إنهاء الاحتلال في سوريا

ابدى كل من النظام في دمشق وحليفته روسيا استيائهما من انعقاد ملتقى العشائر السورية الذي رعاه مجلس سوريا الديمقراطية، والذي دعا إلى وحدة سوريا وإنهاء احتلال أراضيها، فيما اتهمته روسيا بتقويض مسار ما تسمى منصة آستانا

اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالسعي لتقويض مسار ما تسمى منصة آستانا، وذلك بعد انعقاد ملتقى العشائر السورية يوم أمس في ناحية عين عيسى بشمال وشرق سوريا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته أمس الجمعة: إن الولايات المتحدة تتبع أسلوبا ممنهجا يهدف إلى ضمان وجود طويل الأمد لها في سوريا، كما اتهمت الوزارة هذه الفعالية بأنها تهدف إلى تقسيم البلاد.
وتناغم موقف النظام مع موقف روسيا، حيث اتهم مسؤول في خارجيته منظمي الملتقى بانهم يخدمون اجندات خارجية
وكان النظام قد منع العديد من الوفود العشائرية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته من المشاركة فيه، حسب ما أعلن مجلس سوريا الديمقراطية
يأتي ذلك رغم الدعوة الواضحة لملتقى العشائر السورية من خلال البيان الصادرعنه، إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، ورفضه لاحتلال أراضيها, ولكن يبدو أن هذه الدعوات لا تناسب روسيا والنظام، اللتان تتشاركان مع تركيا في صفقات سياسية، وتتاجران بالشعب والأرض السورية عبر ما يسمى بمسار آستانا، الذي لم يجلب سوا القتل والدمار والتهجير، كما أن موقفي النظام وروسيا الرافض للملتقى الذي عقد على أرض سورية ويسعى لإيجاد حلول سورية لأزمتها دون تمرير أجندات خارجية تتحكم بمستقبل البلاد، يفسر صمتهما على ممارسات الاحتلال التركي في المناطق التي احتلتها من الشمال السوري، وعلى وجه الخصوص عفرين التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من فصلها عن سوريا وضمها إلى تركيا، عبر بناء جدار الفصل في محيطها وعلى بعد أمتار من مواقع قوات النظام وروسيا دون أن تحرك ساكنا، ما يوحي بتواطؤهما معها في التجارة بالأرض السورية والشعب السوري المتطلع للحرية والديمقراطية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى