على وقع الاحتجاجات الأخيرة في مدينة السويداء دعا شيخ العقل، حكمت الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز ، إلى الاستمرار المطالبة بالحقوق، داعيًا إلى ترك الناس ليعبروا عن احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن “الحصار الداخلي” الذي تتعرض له سوريا من حكومة دمشق أعنف وأصعب من الحصار الخارجي.
بالتزامن مع الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء والتي أشعلتها قرارات حكومة دمشق الأخيرة برفع الدعم عن أكثر من ستمئة ألف عائلة فقيرة والتي طالب الأهالي في مجرياتها بإدارة السورين لمناطقهم وتطبيق القرارات الدولية بالانتقال السياسي .
أصدر شيخ العقل، حكمت الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز بياناً طالب خلاله باستمرار المطالبة بالحقوق، داعيًا إلى ترك الناس ليعبروا عن احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن “الحصار الداخلي” الذي تتعرض له سوريا من “حكومة سيئة” أعنف وأصعب من الحصار الخارجي.
ودعا الشيخ في بيانه الذي نقلته وسائل إعلام محلية من محافظة السويداء اليوم، ، من لا يستطيع تحمّل مسؤولياته وصون كرامة الناس عليه التنحي عن منصبه.
الهجري: ثروات سوريا كثيرة إلا أن قسمًا كبيرًا منها مسلوب من جهات خارجية، “تحت أعين محلية أو بتواطؤ منها
وأشار الهجري إلى أن ثروات سوريا كثيرة، إلا أن قسمًا كبيرًا منها مسلوب من جهات خارجية، “تحت أعين محلية أو بتواطؤ منها”، إضافة إلى قسم آخر من هذه الخيرات المسلوبة من قبل سوريين، وهو ما حث على “قمعه من قبل الشرفاء”.
وقال “الهجري” في بيانه “مهما اختلفت مشاربنا لن نسمح لأحد أن يصادر طيب أنفاس أهلنا، وطهر دمائهم، وجلال تاريخهم، وأينما حل الفساد، كان منه البلاء ودنس البلاد، فلنكن كلنا من صغيرنا إلى كبيرنا مكافحين لكل فساد بعد أن استشرى وأصبح ثقافة عامة، قبل أن يسري في عروق الأجيال القادمة”.
وأضاف، أن “السوريين صبروا ودافعوا عن أرضهم بمختلف مشاربهم، وقدموا التضحيات لتبقى بلادنا راسخة شامخة، لا لأن يركب الموج مسؤول سيء فيقطف الثمار ويسقط الحق من عليائه، ويحرق تلك الأوراق الثمينة التي قدمها للوطن أبناؤه البررة”.
ويأتي بيان الشيخ الذي يمثّل مرجعية دينية لشريحة كبيرة من أبناء السويداء، بالتزامن مع احتجاجات شعبية تشهدها المدينة منذ مطلع شباط الحالي،وا ستمر حكومة دمشق باستقدام تعزيزات عسكريةإلى المدينة .
