بعد وصفها للهجوم الداعشي التركي على الحسكة بالمسرحية .. دمشق تتحدث عن تحويل تركيا إدلب لملاذ للإرهاب

في وقت وصفت فيه حكومة دمشق هجوم مرتزقة داعش على مدينة الحسكة بالمسرحية وتجاهلت الدعم التركي للمرتزقة في هجومها تحدث وزير الخارجية السوري فيصل المقدادعن تحويل تركيا لإدلب إلى ملاذ آمن لداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية ما يؤكد ازدواجية سياسات السلطات في دمشق وتبنيها لرؤى ومواقف بحسب مصالحها وسياساتها المعادية للإدارة الذاتية ومكونات شمال وشرق سوريا .

طوال سنوات الأزمة السورية عمدت حكومة دمشق لتبني مواقف ورؤى حول بعض القضايا والملفات بحسب ما تقتضيها مصالحها ويتفق مع سياساتها القائمة على محاربة ومعاداة كل من يهدد استمرار حكمها الاستبدادي والقمعي .

وفي كلمة له أمام مؤتمر الشرق الأوسط الحادي عشر للمناقشة الدولية تحدث وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد حول العلاقة التي تربط بين دولة الاحتلال التركي ومرتزقة داعش والدعم الذي تقدمه تركيا للمرتزقة قائلا: لفترة طويلة، احتلت المنظمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، مناطق كثيرة من بلادنا، مستغلة في ذلك الدعم من جانب تركيا مذكرا بتصفية اثنين من متزعمي داعش في الأراضي السورية التي تحتلها تركيا .

ولا يخفى على أحد العلاقة بين دولة الاحتلال التركي وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية وتورط تركيا في دعم المرتزقة في هجماتهم على مناطق شمال وشرق سوريا منذ سنوات بدءً من كوباني وانتهاء بالهجوم الأخير الذي شنه المرتزقة على سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة حيث خططت دولة الاحتلال للهجوم وبحسب الوثائق واعترافات المرتزقة المُهاجمين الذين تَمَّ القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية فأن ، قسماً من المرتزقة المهاجمين قَدِموا من المناطق المحتلّة مثل سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض .

دمشق تجاهلت الدعم التركي لهجوم داعش على الحسكة كونها كانت طرفاً في المخطط المشترك الذي استهدف المدينة

إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فأن حكومة دمشق تجاهلت هذه الحقائق أثناء الهجوم على مدينة الحسكة ولم تبد أي موقف أو رد فعل رغم الخطر الذي كانت تتعرض له المدينة التي هي جزء من الأرض السورية حيث عمدت إلى تحريف الحقائق حول الهجوم وذهبت إلى وصفه بالمسرحية وصورته بأنه استهداف للمدنيين ما يؤكد أنه هجوم متفق عليه بين تركيا وداعش من جهة وحكومة دمشق من جهة أخرى كون الطرفين تجمعهم أهدافاً مشتركة تتمثل في محاربة الإدارة الذاتية وضرب المشروع الديمقراطي في المنطقة

مراعاة لهدفهما المشترك بمحاربة الإدارة الذاتية.. دمشق تصمت على استهداف تركيا لمواقعها وقواتها في شمال وشرق سوريا

كذلك صمت الحكومة على ما تتعرض لها نقاطها وقواعدها في مناطق شمال وشرق سوريا من قصف لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته وتسببها في وقوع قتلى وجرحى في صفوف قواتها يؤكد ازدواجية سياسات دمشق وتبنيها لمواقف ورؤى بحسب ما تقتضيه مصالحها وسياساتها المعادية للإدارة الذاتية وشعوب ومكونات شمال وشرق سوريا .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى