مقتل شابين في درعا البلد على يد مسلحين مجهولين

أطلق مسلحون مجهولون النار على شابين في مدينة درعا البلد ما أدى لمقتلهما على الفور وذلك في إطار استمرار حالة الفلتان الأمني في تلك المناطق عموما.

يشار إلى أن الشابين كانا من عناصر الفصائل في درعا، قبل أن يجريا تسوية مع قوات الحكومة .

هذا ويشهد الجنوب السوري تفاقما في الأوضاع ، بفعل الصراع القائم بين الحكومة، إلى جانب القوات الموالية لإيران، والمجموعات التي تعمل تحت إمرة روسيا، لإحكام قبصتها على المنطقة، بالإضافة إلى عمليات إطلاق نار نفّذها مسلحون، فضلاً عن الاحتجاجات التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين .

درعا .. توازن هش وصراع خفي يُنبّئ بتصاعد الانفلات

تشهد المناطق الجنوبية في سوريا وخاصة العاصمة التاريخية لمنطقة حوران, درعا , فلتاناً أمنيا كبيراً حيث تسعى كل من الحكومة إلى جانب القوات الموالية لإيران، وكذلك المجموعات التي تعمل تحت إمرة روسيا، لإحكام قبضتها بالإضافة إلى عمليات إطلاق نار ينفّذها مسلحون، فضلاً عن الاحتجاجات التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وعدم قبول ممارسات القوى العسكرية والأمنية.

وفي حديث له مع وكالة أنباء هاوار يشير المحلل السياسي ، نصر عبد الرزاق فروان إلى تداعيات الاتفاقية الخاصة التي جمعت الأردن، روسيا وأمريكا ومن خلفها إسرائيل في عام ألفين وثمانية عشر،على الشعب في تلك المناطق.

الاتفاقية تضمنت إبعاد الوجود الإيراني والتكفُّل الروسي بتحقيق ذلك، عبر الفيلق الخامس والذي فتح الباب لصراع على النفوذ والهيمنة بين روسيا وإيران .

صراع لا يزال مستمراً، مع زيادة الاغتيالات والتفجيرات والاختطاف والعصيان المدني، وعدم خضوع جميع من في الفصائل المسلحة في مناطق درعا والمناطق التابعة لها لإجراءات التسوية؛ مع عمليات التصفية ومحاولات التمدُّد الإيراني.

ويرى فروان أنّ إخلال الحكومة باتفاقات التسوية مع الفصائل ، من بين أسباب العنف ناهيك عن فشل موسكو في الوفاء بالضمانات في تلك الاتفاقات، وإزاد الأزمة الاقتصادية منها جراء نقص المواد الأساسية من خبز وغاز، وسط عجز الحكومة عن تأمين حلول للأزمة التي فاقمتها عقوبات «قانون قيصر» .

ويتوقّع فروان أنّ الصراعات ستتفاقم نظراً لعدم وفاء الحكومة السورية بالتزاماتها أيضا تجاه مواطني درعا، إضافة إلى سعيه للاستقواء بالقوى الخارجية في خلافاته مع القوى المحلية إلى جانب تعامله مع التوترات في مناطق نفوذه بعقلية أمنية قديمة، وترسيخ الوجود الأجنبي جنوب سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى