مهجرات عفرين: هدف الدولة التركية نقل صراعاتها الداخلية إلى مناطقنا

أكدت المهجرات قسراً من مدينة عفرين أن هدف الاحتلال التركي من هجماته هو احتلال المزيد من الأراضي عبر مرتزقته، منوهات إلى فشله في كسر عزيمتهن رغم كل أساليبه، وذلك في سبيل العودة إلى أراضيهم بعد تحريرها.

أكدت المهجرات من عفرين أن هدف سلطات الاحتلال التركي من هجماته المستمرة هو زعزعة الأمن والاستقرار لنقل صراعاتها الداخلية إلى تلك المناطق، خاصة بعد خسارتها في انتخابات البلدية رغم اتباعها أساليب وألاعيب قذرة.

وفي هذا السياق أكدت المهجرة من عفرين والقاطنة في الشهباء فاطمة العلي، أن سياسة النهب والاحتلال التي اعتمدتها الفاشية التركية ومرتزقتها، كبدت أهالي مناطق شمال وشرق سوريا العديد من الخسائر، منوهة إلى تعرضهم بشكل يومي للقصف والهجمات المستمرة.

وأكدت فاطمة أنهم رغم كل تلك الصعوبات التي يواجهونها، إلا أنهم متمسكين بأرضهم بالنضال في سبيل العودة إليها مهما كلفهم.

فيما بينت المواطنة ندى الأحمد، أن الاحتلال التركي يتحجج بالأمن في استهدافه للأراضي في شمال وشرق سوريا بشتى الأسلحة، مشددة على الجميع التمسك بأرضهم لإفشال كافة المخططات الاحتلالية.

شاهدة تروي ما حدث معها خلال عام وستة أشهر في عفرين المحتلة

بدورها تحدثت المهجرة من عفرين زوزان خليل، التي قررت العودة إلى مدينتها بعد مرور بضعه أشهر على تهجيرها، لتتعرض برفقة زوجها وأطفالها الأربعة لمضايقات المرتزقة، من تهديد بالسلاح ودفع فدية مالية للسماح لهم بالعبور إلى عفرين.

وكما هو متوقع فإن أول مكان توجهت إليه كان منزلها إلا أنها تفاجأت بما رأته، حيث وصفت المشهد بالقول: “استولوا على منزلي ونهبوا كل ما فيه، ولم يكتفوا بذلك، فقد استولى عليه مستوطنون”.

وبعد فترة، انتقلت زوزان مع أسرتها إلى مركز مدينة عفرين المحتلة وقطنت بالقرب من دوار كاوا الحداد، وهناك شهدت على عدد من الجرائم التي ارتكبها المرتزقة بحق المواطنين، من اغتصاب النساء وقتلهن، بجانب قتل المواطنين والاعتداء عليهم بالضرب دون النظر في عمرهم، ونهب الممتلكات والإجبار على دفع الإتاوات وغيرها من الجرائم المروعة، التي أجبرتها إلى الهجرة القسرية مجدداً إلى الشهباء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى