تعمل الإدارة الذاتية على إنشاء مخيمي إيواء لاستيعاب نازحي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وبهذا الخصوص ناشدت الادارة المنظمات الإنسانية للعودة إلى المنطقة وتقديم مساعداتها بعد تعليقها بسبب الغزو التركي.
نتيجة للغزو التركي لشمال وشرق سوريا، الذي بدأ في التاسع من تشرين الأول المنصرم، نزح ما يقارب ثلاثمئة ألف شخص من أهالي منطقتي سري كانية وكري سبي/تل أبيض، عن ديارهم، إلى المناطق والمدن الآمنة التي تديرها الإدارة الذاتية ، كمدن الحسكة، الرقة والطبقة وأريافها، وأغلب هؤلاء النازحين يسكنون حالياً في المدارس والمساجد والمرافق العامة الأخرى.
ولاستيعاب النازحين بدأت الإدارة الذاتية بإنشاء مخيمي إيواء في كل من من طقة التوينة بريف مدينة الحسكة وتل السمن بريف الرقة، وذلك بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية المتوفرة لديها، بحسب الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل جيهان محمد.
وفضلاً عن ذلك تشرف الإدارة على أربعة عشر مخيماً للنازحين متوزعة في مناطق شمال وشرق سوريا، ويقطنها حوالي مئة وسبعة عشر ألفاً بين نازح ولاجئ عراقي بحسب الاحصائيات الأخيرة لمكتب شؤون النازحين.
ونتيجة للهجمات التركية نقلت الإدارة الذاتية قاطني مخيم المبروكة إلى مخيم العريشة ومخيم عي
ن عيسى إلى مخيم المحمودلي، بعد استهداف المخيمين من قبل جيش الاحتلال ومرتزقته.
الإدارة الذاتية تناشد المنظمات الإنسانية للعودة وتقديم خدماتها بعد تعليقها
وتعاني المخيمات نقصاً كبيراً في الخدمات بعد تعليق المنظمات الإنسانية عملها، فيما تحاول الإدارة الذاتية سد هذا النقص ضمن إمكانياتها المتوفرة عن طريق منظمة الهلال الأحمر الكردي.
وبهذا الصدد ناشدت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل،، كافة المنظمات الإنسانية للعودة وتقديم خدماتها وخصوصاً الصحية، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء.
الجدير ذكره أن معظم المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق شمال وشرق سوريا علقت عملها بعد الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
