ناشيونال إنترست: تركيا تستخدم مرتزقة دعمتهم واشنطن لارتكاب جرائم حرب في سوريا

قالت مجلة أمريكية إن المجموعات المرتزقة أو ما كان يسمى بالجيش الحر، والتي دعمتها الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام، تستخدمها تركيا حاليأً في حربها ضد حلفاء واشنطن قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدةً أنها ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين.

في تقرير لها حول غزو تركيا لشمال وشرق سوريا، واستخدامها للمجموعات المرتزقة أو ماكان يسمى بـ الجيش الحر والذي كانت تدعمه واشنطن بداية الأزمة السورية، ذكرت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية أن تلك المجموعات تقوم بارتكاب جرائم حرب ضد حليف الولايات المتحدة الرئيس في حربها ضد داعش.
وتقول المجلة إن المسؤولين الأمريكيين يصفون هؤلاء المرتزقة بأنهم “سفاحون وقطاع طرق وقراصنة” لأنهم يرتكبون حاليًا جرائم حرب ضد المدنيين وقوات سوريا الديمقراطية.
ومن المفارقات حسب المجلة أن الولايات المتحدة قامت بتسليح العديد من هؤلاء المرتزقة كجزء من محاولة للإطاحة بالنظام.

وتضيف ناشيونال إنترست أنه وبدلا من مواجهة داعش أو العمل على الإطاحة بالنظام، قامت تركيا ببناء “جيش معادي للكرد” في سوريا من قوات “المعارضة” المهزومة، وجعلت حدودها مفتوحة أمام ذهاب وعودة الإرهابيين من وإلى سوريا.
ونقلت المجلة عن المبعوث الرئاسي الخاص بالتحالف الدولي سابقا بريت ماكغورك، الذي أدار حملة مكافحة داعش لثلاث سنوات، أن معظم المرتزقة ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، ينتمون لداعش.
ويقول ماكغورك: “كنا نسمع من زعماء ما تسمى المعارضة، أن لديهم خمسة آلاف مقاتل، وبعدها يتضح أن هناك عشرين مقاتلا فقط، أو أن القوات التي أردنا العمل معها كانت مليئة بالمتطرفين”.
وتضيف المجلة أنه على الجانب الآخر من الطيف السياسي في سوريا – كانت وحدات حماية الشعب تتحدى كل التوقعات، حيث صدت هجومًا كبيرًا لداعش على كوباني نهاية عام ألفين وأربعة عشر. ما دفع بالجيش الأمريكي إلى التحول نحو الكرد لقيادة تحالف جديد، بمسمى قوات سوريا الديمقراطية، كانت جوهر الجهود المناهضة لداعش خلال السنوات التالية.

ناشيونال إنترست: استبدال جيفري بـ ماكغورك جعل واشنطن متمسكة بما تسمى المعارضة
وتختم مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريرها بأن استبدال المبعوث الأمريكي ماكغورك بـ جيمس جيفري جعل فريق الإدارة الأمريكية المعني بسوريا متمسكا بالعمل مع قوات ما تسمى المعارضة المحسوبة على تركيا، وتضيف نقلاً عن دبلوماسيين سوريين عملوا مع المعارضة سابقاً أنه لايمكن اعتبار ما يسمى الجيش السوري الحر أو ما سمي لاحقاً بـ الجيش الوطني السوري سورياً لأن معظم السوريين، لا يقدرون هؤلاء المرتزقة ولا يؤيدونهم ولا يشعرون بالتعاطف معهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى