أكّد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية، بدران جيا كرد أنّ الاحتلال التركي يتبع يتبع مخططاً من الهجمات لتعميق الأزمة السورية أكثر، ولفت أن المطلوب من حكومة دمشق عدم الإصرار في سياساتها السابقة بل التوجه إلى الحوار والاتفاق الوطني لإخراج المحتل واجتياز الأزمة.
في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الاحتلال التركي بسوريا، يصر الأسد في سياساته السابقة التي كانت السبب الأساس لفتح المجال أمام التدخلات الخارجية وتدمير البلاد.
وفي السياق، شارك الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية، بدران جيا كرد في برنامج ” ROJEVA HERÊMÊ” الذي بثّه فضائيتنا مساء أمس.
وبيّن جيا كرد، أنّ الهجمات الأخيرة التي يشنّها الاحتلال التركي من جنوب كردستان وصولاً إلى شمال وشرق سوريا هي جزء من مخطط يتبعه بعد الانتخابات هدفه لإبادة شعوب المنطقة والقضاء على مكتسبات الثورة.
بدران جيا كرد: الاحتلال التركي يسعى لمزيد من التصعيد ومن حق قسد الرد على الهجمات
واضاف: “على جميع الأطراف أن تعي بأن هجمات الاحتلال تهدف لتعميق الأزمة أكثر وستلحق الضرر بمصالح الجميع، ومن الطبيعي أن تردّ قوات سوريا الديمقراطية على هذه الهجمات التي تستهدف شعوب المنطقة وقياداتها”.
بدران جيا كرد: الاحتلال التركي يمارس الضغوط على دمشق عبر شن الهجمات عليها عبر المرتزقة
وأوضح بدران جيا كرد أن الاحتلال التركي يتجه في علاقاته مع حكومة دمشق نحو مرحلة جديدة من التصعيد وممارسة الضغوطات عليها عبر دفع مرتزقتها لشن الهجمات عليها، ولم يستبعد أن يكون هناك دعم للاحتلال التركي في هجمات مرتزقة داعش على قوات دمشق في البادية.
بدران جيا كرد: على دمشق الاتفاق مع السوريين لإخراج الاحتلال التركي من سوريا
وفيما يخص موقف بشار الأسد من اللقاء بزعيم الفاشية التركية، قال بدران جيا كرد: “الإصرار على انسحاب الاحتلال موقف إيجابي، ولكنه غير كافٍ، فالسوريون جميعاً متوافقون، ولذا على دمشق اتباع نهج وسياسة تتواقف مع مطالبهم لإنهاء الاحتلال، وكذلك فتح المجال للحوار السوري السوري بغية حلّ الأزمة”.
بدران جيا كرد: على دمشق مراجعة سياساتها والانفتاح نحو جميع السوريين لمعالجة الأزمة
وأشار جيا كرد إلى انعدام الحل في حديث الأسد الأخير بقوله: “حديثه لم يتضمن أملاً فيما يخص طرح حلول للأزمة، لذا عليه مراجعة سياساته التي تسببت بتعمق الازمة. عليه اتباع سياسات تضع حلولاً للأزمة، لأنّ الإصرار في السياسة السابقة سيعمق الأزمة أكثر ويجلب الكوارث للسوريين.
بدران جيا كرد: المبادرة العربية لم تحقق أية نتيجة لعدم التواصل مع كافة الأطراف السورية
وبيّن جيا كرد، أن المبادرة العربية لم تحقق أية نتيجة في ملفات أزمة المخدرات واللاجئين وتهريب الأسلحة، لأنها لم تتواصل مع جميع الأطراف السورية، مجدداً استعدادهم للقيام بما يتطلب منهم لإنهاء هذه الأزمات ووضع حلول لها.
بدران جيا كرد: لن نشارك في صراع الدول على المنطقة الممتدة بين التنف والبوكمال
وفيما يخص الصراع الدولي في المنطقة الممتدّة من التنف إلى بوكمال، قال بدران جيا كرد: “لسنا جزء من هذا الصراع، ولن نشارك فيه. والأنباء التي تفيد بمطالبة قوات سوريا الديمقراطية الانضمام لهذا الصراع بعيدة عن الحقيقة”.
بدران جيا كرد: نقل مرتزقة الاحتلال التركي إلى التنف سيفتح المجال لصراعات خطيرة
وفي الختام قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، بدران جيا كرد: “من المحتمل أن ينقل التحالف مرتزقة الاحتلال التركي إلى التنف وتوسيع رقعة المواجهات هناك وهو ما سيفتح المجال أمام مخاطر كثيرة”، مطالباً قوى التحالف باستخدام نفوذها في المنطقة لمحاربة مرتزقة داعش ووضع حلول للأزمة السورية وليس جعلها ساحة للصراعات الاقليمية والدولية.
