لفت وفد البريطاني الذي ضم سياسيين واعضاء نقابات عمالية بعد أجرائه مباحاثات في جنوب كردستان، الانتباه إلى اعتداءات والإبادات الجماعية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي مشيرين الى وجوب يجب محاكمة أردوغان على جرائم حرب التي يرتكبها .
استخدمت دولة الاحتلال التركي التي شنت عملية عسكرية في مناطق زاب ومتينا وآفاشين في الثالث والعشرين من نيسان أسلحة كيماوية في هجماتها مما تسببت في ردود أفعال وعدم الرضا حيث نظمت فعاليات في العديد من البلدان لدفع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للقيام بإجراء بحث وتحقيق في المنطقة.
وفي هذا الأطار أجرت لجنة بريطانية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية ضمت العديد من الشخصيات السياسية وأعضاء نقابات عمالية من المملكة المتحدة بالاضافة الى صحفيين وكتاب مباحثات في استخدام الأسلحة الكيماوية في إقليم كردستان بين الثامن عشر من شباط و الثامن من آذار.
وفي ختام مباحثاته أصدر الوفد بياناً ذكر فيه أن دولة الاحتلال التركي قصفت مخيم مخمور للاجئين الخاضع لسيطرة الأمم المتحدة ومشفى السكينية في شنكال ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص كما تسببت تركيا بنزوح آلاف الاشخاص من موطنهم وديارهم كما أشارت اللجنة أن الشيء المزعج أنه يتم الادعاء بأن دولة الاحتلال لم تستخدم الأسلحة الكيماوية واصفة أن كل هذه الجرائم هي جرائم حرب.
الوفد البريطاني يطالب منظمة الأسلحة الكيماوية لإرسال لجنة إلى جنوب كردستان
ورفضت اللجنة خلال بيانها استمرار المنظمات الدولية بالصمت وشدد على اعتباره غير مقبول داعية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال وفد إلى جنوب كردستان على الفور لإجراء مباحثات في ادعاءات عدم استخدام الهجوم الكيماوي.
واوضحت اللجنة ان بريطانيا والقوى الغربية لا زالت تلتزم الصمت على الرغم من الأدلة الواضحة وهو ما يعد وفق بيانها علامة على تعاونهما الإجرامي, واردفت اللجنة انه قبل أكثر من 30 عاماً، قامت بريطانية وأمريكا بتزويد نظام البعث بالأسلحة الكيماوية التي تستخدم ضد الشعب الكردي، والآن يعيدون نفس السيناريو بتسليح أردوغان الذي يعتبر النسخة الحديثة لصدام حسين الذي حاول إبادة الشعب الكردي عبر ارتكابه مجزرة حلبجة التي راح ضحيتها اكثر من 5000 مواطن كردي .
الوفد البريطاني يطالب القوى الغربية بإيقاف مبيعات أسلحتها إلى تركيا
وفي ختام بيانها شددت اللجنة البريطانية على ضرورة ايقاف القوى الغربية مبيعات أسلحتها الى دولة الاحتلال التركي ودعت الى ضرورة محاكمة أردوغان في لاهاي كمجرم حرب مبينا أنها ستكون خطوة نحو تحقيق العدالة للشعب الكردي.
