تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، اليوم الجمعة، قراراً ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي، ويدعوها للسماح بتفتيش موقعين نوويين, وذلك وسط رفض طهران للقرار جملة وتفصيلا.
في أول قرار لها ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي منذ ألفين واثني عشر, تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع لمجلس الحكام في مقر الوكالة في فيينا , قراراً يدعو السلطات الإيرانية للسماح بتفتيش موقعين يشتبه بقيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي.
ومُرّر القرار بأغلبية خمسة وعشرين صوتا مقابل اعتراض عضوين , هما روسيا و الصين ، ما يزيد الضغوط على طهران للسماح للمفتشين بدخول الموقعين المذكورين في القرار.
القرار الذي قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ينص على دعوة إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة وتلبية طلباتها دون إبطاء.
وتشتبه الوكالة في أن هناك أنشطة يحتمل أن تكون لها صلة بتطوير أسلحة نووية نُفذت في أوائل العقد الأول من القرن في هذين الموقعين.
هذا وأعربت, المملكة العربية السعودية الخميس, عن دعمها جهود الوكالة الذرية لتفتيش مواقع إيران النووية, مؤكدة ضرورة إبقاء الدول الأعضاء على الاطلاع التام بمـسـتـجـدات تجاوزات طهران لاتفاق الضمانات والبروتوكولات الدولية.
طهران ترفض قرار الوكالة الدولية وتدعوها لالتزام حدودها
من جهتها أعلنت إيران عبر مندوبها لدى منظمة الطاقة الذرية، كاظم غريب أبادي، رفض هذا القرار رفضًا تامًا , مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة ردًا عليه، ومحذرة في الوقت نفسه الدول التي طرحته من العواقب الناتجة عنه . وقال : إنّ القرار الذي تبناه مجلس حكام المنظمة، لا يشجع بلاده على السماح لها بتفتيش مواقع نووية، استناداً إلى أسباب وادعاءات واهية , داعيا الأمانة العامة للوكالة الذرية إلى التزام حدودها , وفق وصفه.
