الولايات المتحدة ترد على الأسد: العقوبات ستظل سارية حتى حل الصراع السوري

في معرض رده على تصريحات بشار الأسد الأخيرة؛ أكد مسؤول أمريكي رفيع أن العقوبات التي تفرضها بلاده على حكومة دمشق ستستمر حتى يتم التوصل إلى حل للأزمة السورية, وإنهاء الصراع في البلاد.

نقلت صحيفة “ناشيونال” عن مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إن بشار الأسد، “يحاول التقليل من تأثير العقوبات” المفروضة على حكومته، مؤكداً أن العقوبات تعكس إدانة شبه جماعية دولية لانتهاكات الحكومة والفظائع التي ارتكبتها.

ويأتي التصريح الأميركي رداً على لقاء الأسد مع قناة “سكاي نيوز”، الذي قال فيه إن “قانون قيصر هو عقبة أساسية أمام تحسن الواقع السوري”، مضيفاً أن حكومة دمشق “تمكنت من تجاوز هذا القانون بعدة طرق”.

وشدد المسؤول الأميركي على أن العقوبات الأميركية على دمشق “ستظل سارية إلى أن ترى واشنطن تقدماً في حل الصراع السوري، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في سوريا”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “لم تر ذلك بعد”.

كما نقلت “ناشيونال” عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، تعليقه على تصريحات بشار الأسد، بقوله إن “العقوبات الأميركية تم تصميمها بعناية لاستهداف أفراد وكيانات محددة مسؤولة عن الجرائم ضد الشعب السوري، مع ضمان استمرار تدفق المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها”.

وأشار السيناتور ماكول إلى أن “الليرة السورية أصيبت بالشلل بسبب تصرفات الأسد وداعميه الروس والإيرانيين، وليس بسبب العقوبات الأميركية”.

والأربعاء الماضي، أجرى بشار الأسد لقاء مع قناة “سكاي نيوز عربية”، تحدث فيه عن بداية اندلاع الحراك في سوريا وقراره بالمواجهة بدعوى أن تفادي الحرب سيكون أكثر كلفة، وعن عودة دمشق إلى الجامعة العربية، وعودة اللاجئين السوريين، وتجارة المخدرات، والحوار مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الأسد إن “الحوارات مع واشنطن عمرها سنوات بشكل متقطع ولم يكن لدينا أمل حتى للحظة واحدة بأن الأميركي سوف يتغير لأن الأميركي يطلب ويطلب، يأخذ ويأخذ ولا يعطي شيئا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى