تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس بقطاع غزة في يومها الـ161 وسط تسليم الوسطاء تصورا شاملا لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وانتظار الردود، وذلك مع تحذيرات الأمم المتحدة بمجاعة مؤكدة في غزة.
دماء الجوعى في غزة تختلط بالدقيق المنفلت من أكياس قضى بعضهم الليل في البرد لاقتناصها، فيما عرضت حركة حماس مقترح صفقة مع إسرائيل.
يوميات حزينة لا تكاد تختلف عن سابقتها سوى بتفاصيل غالبا ما تشمل أعداد القتلى في القطاع المدمر، حيث دخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس يومها الـ161 دون بوادر انفراجة تذكر.
وقبيل ساعات من وصول أول سفينة محمّلة بالمساعدات إلى القطاع المهدّد بالمجاعة، أعلنت حماس فجر الجمعة أنّ 20 قتيلاً و155 جريحاً سقطوا ليل الخميس بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، بينما كانوا ينتظرون شاحنات أغذية، في اتّهام سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفيه.
مصدر حكومي إسرائيلي: مقبلون على أيام صعبة وسيتعين على إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة
سياسيا, تواصل الولايات المتّحدة ومصر وقطر، الدول الثلاث التي تتوسط بين طرفي القتال، مساعيها الرامية للتوصل إلى اتّفاق على وقف لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع ويتخلّله إطلاق الحركة سراح قسم من المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.
وقال مصدر إسرائيلي “نحن مقبلون على أيام صعبة للغاية. سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة إذا دخلنا في مفاوضات”.
حماس تعلن عن تسليم الوسطاء تصورا شاملا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
كما ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن الوسطاء القطريين نقلوا مساء الخميس إلى فريق التفاوض الإسرائيلي ردا رسميا من حركة “حماس” على إطار صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية قد أكد أن الفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة في حال تخلت إسرائيل عن تعنتها.
من جهته، قال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب مساء الخميس إنّ حماس “تواصل التمسّك بمطالبها غير الواقعية”، وإنّ تحديثاً بشأن محادثات الهدنة سيتم تقديمه اليوم الجمعة إلى المجلس الوزاري الحربي.
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة مؤكدة في قطاع غزة
إنسانيا, تحذّر الأمم المتحدة من أنّ 2,2 مليون شخص مهدّدون بالمجاعة في قطاع غزة.
هذا وتسعى دول عدة لاعتماد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات، شملت إلقاء المساعدات جواً وتدشين ممرّ بحري من قبرص إلى القطاع.
