امتدادا لسياستها الاستعمارية..تركيا تؤجج حالة التوتر والصراع بين السودان وأثيوبيا دعما للأخيرة

عمد النظام التركي إلى تأجيج حالة التوتر والنزاع المتواصل بين السودان وأثيوبيا دعما للأخيرة وذلك من خلال عقد عدة اتفاقيات مع الجانب الأثيوبي تضمنت صفقات أسلحة دفاعية متطورة إلى جانب تعهد أنقرة بحماية سد النهضة ضد أية هجمات بهدف السيطرة على المياه الإقليمية.

اتفاقيات وصفقات بيع أسلحة دفاعية متطورة وتعهدات تركية لأثيوبيا بحماية سد النهضة وذلك بهدف السيطرة على المياه الإقليمية والضغط على السودان ومصر لتقديم تنازلات بملفات اخرى … كل ذلك يلخص التدخلات التركية القائمة على تأجيج حالة التوتر والصراع المستمر بين الخرطوم وأديس أبابا دعما للأخيرة.

حيث عمد النظام التركي إلى استغلال الخلافات المتواصلة منذ عشرات السنين بين السودان وأثيوبيا حول ترسيم الحدود إذ تحتل جماعات مسلحة تابعة لأديس أبابا مناطق عدة على الحدود بين البلدين إلى جانب حدوث هجمات متكررة ضد القوات السودانية داخل أراضيها مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى .. الأمر الذي دفع أنقرة إلى توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع اثيوبيا عام ألفين وثلاثة عشر إلى جانب التعاون المتبادل بين شركات الصناعات الدفاعية وتوريد الأسلحة التركية إلى هذا البلد الإفريقي.

كما وجهت أثيوبيا بدورها نداء إلى حليفتها أنقرة تضمن طلب تقديم الدعم في نزاعها مع السودان ، وذلك على لسان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، دينا مفتي، قائلا: أن بلاده ستشعر بالامتنان، في حال توسطت تركيا من أجل حل الصراع القائم منذ سنوات في مناطق عدة على الحدود.

التقارب التركي – الأثيوبي يعود للعداء المشترك ضد مصر التي تعارض مشروع أنقرة الاستعماري

ويرى مراقبون، أن أحد أبرز أسباب التقارب التركي – الأثيوبي يعود إلى العداء المشترك لمصر التي تقف عائقًا أمام المشروع التركي في أفريقيا وشرق المتوسط، بالإضافة إلى خلافها الكبير مع أديس أبابا حول سد النهضة.

هذا وقد أكدت أوساط إعلامية، أن الخلافات بين البلدين الجارين تعود أسبابها الأساسية إلى التدخلات الخارجية وبخاصة التركية منها ضمن سياسات ممنهجة لأردوغان قائمة على أوهام إعادة الحقبة الدموية للعثمانيين من جديد والتي دفعت حزب العدالة والتنمية إلى بناء تحالفات مع الجماعات المتطرفة حول العالم ومنها جماعة الإخوان المسلمين.

المخططات الاستعمارية التركية في إفريقيا تصطدم بالنفوذ الفرنسي هناك

ويسعى النظام التركي إلى إقامة علاقات اقتصادية متعددة في ظاهرها ضمن القارة الإفريقية ولكنها في الواقع تأخذ طابعا سياسيا، لتنتقل التحركات والأطماع التركية من شرق المتوسط إلى منطقتَي الساحل والصحراء حيث وقعت أنقرة اتفاقيات مشبوهة مع دول عدة منها النيجر وغينيا إلى جانب دول غرب إفريقيا إلا أن تركيا وطموحاتها الاستعمارية تصطدم دائما بالنفوذ الفرنسي هناك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى